السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
اللاجئون الفلسطينيون الشباب: إبداعٌ يتخطى الحدود

غزة -الوسط اليوم:قد يكون العيش في قطاعٍ صغير مثقلٍ بحصارٍ دخل عامه الحادي عشر وبجولات متكررة  من الصراع باعثًا على الإحباط لكل من الكبار والصغار. ولكن هذا لم يثنِ الشباب اللاجئين الفلسطينيين عن إحداث أثر فاعل في مجتمعاتهم. متحلين بالعلم والعزيمة، تستمر إسهاماتهم في تقديم أفضل مثال على الصمود والإبداع والتفاني.

أحمد الزوم وساهر عبد الحميد، طالبا كلية مجتمع تدريب غزة التابعة للأونروا حصدا المركزين الأول والثاني فلسطينيًا على إطار مسابقة ستارباك العربية لعام 2017. هذه المسابقة هي أول مسابقة في المنطقة العربية لتشجيع الابتكار في مجال التعبئة والتغليف تتيح المجال لطلاب الجامعات من كافة الأقطار العربية. وينظم المسابقة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) ومركز ليبان باك LibanPack اللذان يهدفان لتشجيع الإبداع والإبتكار لدى 1000 طالب مشارك من 60 جامعة عربية في 13 دولة عربية.

 

وقد عُقد حفل توزيع الجوائز في بيروت- لبنان ولم يتمكن اللاجئان الفلسطينيان اللذان فازا بالجائزة من حضور الاحتفال بسبب الحصار المفروض على غزة والذي يجعل السفر أمرًا في غاية الصعوبة. بالإضافة إلى الجوائز والخبرة المكتسبة، سيُمنح الفائزان فرصة المشاركة في مسابقة WorldStar المُنظمة من قبل المنظمة العالمية للتغليف (WPO)، حيث ستحظى المشاريع الفائزة بإمكانية عرض أفكارهم ومشاريعهم على المستوى الدولي.

 

 

أحمد الزوم، 19 عام، طالب كلية تدريب مجتمع غزة الفائز بالمركز الأول في مسابقة ستارباك العربية، يعمل على طباعة تصميم مغلف المكسرات في مختبر قسم تصميم الجرافيك في الكلية. جميع الحقوق محفوظة: الأونروا 2017، تصوير خالد طعيمة

 

أحمد الزوم، 19 عام، طالب تصميم الجرافيك في كلية مجتمع تدريب غزة التابعة للأونرو،ا حصد المركز الأول في مسابقة ستارباك بمشروع قدمه يحمل اسم "مكسرات أبو حميد". بهدف الحفاظ على نظافة البيئة، صمّم أحمد مغلفًا يُستعمل كحاوية للمكسرات وقشورها.

"عندما كنت طفلًا، كانت المكعبات البلاستيكية هي لعبتي المفضلة وكنت دائم الشغف بتركيبها وتفكيكها. عندما كبُرت وجدت في تخصص تصميم الجرافيك في كلية مجتمع تدريب غزة التابعة للأونروا فسحةً لممارسة هذا الشغف. لقد تمكنّت من إنجاز هذا المشروع بفضل التعليم النوعي الذي تقدمه الكلية والدعم الكبير من قبل المدربين التقنيين الذين أرشدوني بدءًا من تعبئة الطلب حتى مشاركة أخبار الفوز."

 

 

ساهر عبد المجيد، 19 عام،الطالب في كلية مجتمع تدريب غزة والفائز بالمركز الثاني في مسابقة ستارباك العربية، يرسم تصميم ثلاثي الأبعاد لحامل زجاجة زيت الزيتون. جميع الحقوق محفوظة: الأونروا 2017، تصوير خالد طعيمة

ساهر عبد المجيد، 19 عام، طالب تصميم الجرافيك في كلية مجتمع تدريب غزة هو الفائز بالجائزة الثانية في المسابقة من خلال مشروعه "زيت زيتون أبو حميد". ملهمًا بحبه للزيتون وللألوان، صمّم ساهر حاملًا لزجاجة زيت الزيتون يأخذ شكل قالب ورقة شجرة الزيتون.

"عندما تلقيت رسالة البريد الإلكتروني من إدارة مسابقة ستارباك لم أصدق في البداية. وسررت كثيرًا بسماعي خبر فوزي بالمركز الثاني على مستوى فلسطين بين حملة درجات علمية مختلفة، وهذا يجعلني أشعر بالفخر. على الرغم من ذلك، فرحتنا لم تكتمل عندما لم نتمكن من السفر لمهرجان توزيع الجوائز في لبنان نتيجة للحصار المفروض على قطاع غزة. ولكنّنا عاقدو العزم على إظهار مواهبنا التي لا تعرف حدودًا وسوف نشارك في مسابقة WorldStar."

تأسست كلية تدريب مجتمع غزة التابعة للأونروا في عام 1953 بهدف تقديم التدريب المبني على المهارات للشباب اللاجئين ومساعدتهم في الحصول على فرص توظيف ذات قيمة وزيادة فرصهم في سوق العمل المحلي والمساعدة في تطوير الاقتصاد المحلي. وحالياً، تقدم الأونروا فرص التدريب لما مجموعه 1,729 شاب في كلا الكليتين في غزة وخانيونس. وحتى هذا التاريخ، أكمل أكثر من 22,000 طالب تعليمهم في برامج التعليم والتدريب التقني والمهني في الأونروا.

2017-06-12