الجمعة 21/10/1444 هـ الموافق 12/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أغراب الداخل والخارج وطن...كرم الشبطي

  يلوح الحزن بنا ولا نعرف السبب كلما فتحنا باب أذاقنا الأمر مما سبق تسائلنا وكبر معنا أيعقل أن يكون حلم مابين بداية ونهاية لا تختفي الصرخات الدامية سئمنا هذا العذاب ورقصنا فرح كلما شعرنا أن الواجب حق ولا يجب أن نتخلي عنه وهو مناسبة لنخرج من عنق الزجاجة الفارغة بأي رسم وحرف يعبر عن روح صادقة تعشق الحياة وتطرب لكل لحن تسمعه الآذان بحب وشغف ورغم كل هذا تختفي البسمة وتسيطر علينا تلك الغيمة السوداء عندما تحل وتسكن فوق الرأس نشعر فيها ويثقل الحمل علي الانسان في ظل المتغيرات ونحن أسري لتاريخ وذكريات مهما حاولنا الهروب منها تحيا وتبقي دوماً مرحب بها بمجرد لمسة حزن علي وجه طفل أو كلمة نقرأها تغير المزاج وهذه الحقيقة الكامنة بداخلنا وليس هواية للكتابة بقدر ما نشعر فيه وقت الإختناق ونحن نحاول ونسعي جاهدين ألا نحزن بعض والواقع المرير لا يرحمنا وكل يوم نسمع بهكذا جرائم وحال مذري للعرب عامة وفلسطين تتربع ملكة الأحزان والشجن من كل قلم وحرف يعبر بروح الحر عنها و العالم شاهد علي اغتصابها ولا أحد يريد أن ينقذها ولا حتي يشفيها بكلمة ويداوي جراحنا العميقة ونحن نغرق بين الدموع من كل أم لشهيد وأسير وجريح لم يشفي من الأثر وهو يتعكز علي عود خيزران من الخشب بقوة لا توصف وارداة لا تمنح من أي أحد بل نالها من حب وعشق الوطن وهنا يصعب أن تذكر حالة فردية أو تعيش أجواء رمضانية وتحل عليك ذكري ذهب ضحيتها الكثير من نفس الأيادي للأخوة وسالت الدماء ورحلت الأرواح وطارت الركب هنا وهناك كما يقال وتبقي الأسئلة مشرعة لماذا كل هذا حدث وما هو طموحنا اليوم علي صعيد القضية والبوصلة للوطن وهذا ما يتغلب علي الحزن الشخصي ويوحدنا بالقلوب والرفض لما حدث ولا نقف مع أي تيار منهم ولو وجدت العدالة لحاسبنا الكل وقدمناهم للمحاكمات لكننا ما زلنا نعيش تحت هذا الحكم سواء هنا أم هناك بعد التعزيز والتفريط برحم شعبنا ووحدة أرضنا المنسية والتي قامت عليها بنت الحرام للصهيونية بعد ما ضاجعها الغرب وعذبها وقتلها جائت لهنا برغبتهم ووعدهم المشئوم وأصبحنا نحن المهجرون بالأجداد والأباء وتوارثنا النكبات والنكسات علي صعيد المجريات العربية والتي كانت سبب في تربية القرارات بدون رقابة ولا فكر ولا احساس بالعمق لهذا الجسد العربي الموحدكما كان قبل بدون حدود ولا قيود وبرغم المحتل الفرنسي والبريطاني لهذه المنطقة المشبعة بالخيرات وعودة للمستقبل والأمل علينا التعلم من تجاربنا وتقييمها حتي لا نقع بنفس الأخطاء ولكن الحقيقة مؤسفة ونحن نعود للخلف والوراء بما يحصل ونراه من كل عبث طال الحكام والمسميات وكثرة النزاعات والتقسيم لدولنا العربية الآخدة بالإزدياد تري الانسانية تنعدم والحقوق تغفل كأي ملفات تحرق بعد العمر والخدمة الزمنية كما نطلق الرصاص علي الخيل الأصيل وقت ما يكبر ويشعر بعدم الإكتراث لما يجري من حوله وهو لم يعد حاضر في أي سباق عالمي ولا عربي حائر يبحث عن الأمان ويلجأ للغرب وحيد ومنفرد بالقرار وهرباً من الحياة المسماه هنا بقدر ما يقدمونه من القطارة لشعبنا وهو يحاصر ويعاني من كثر الأسباب والأزمات المتراكمة عليه ينظر للسماء وبالحرية التامة يطلب السماح والمغفرة من الله لهكذا وضع أصابه اليأس بتربة الأرض وغضب الشمس بهذا الصيف الحار والمنتظر بدون كهرباء ولا نور طالما نحكم بالكرباج والعقاب لكل من يتفوه بكلمة عن الجلاد والسلطان وسر التحالفات والصفقات المنتظرة وكأنها هدية الرب ووقعت علينا بشهر الخيرات وهذا منتهي الكذب والخداع والإفتراء وفي الحقيقة لم نقدم ما يستحقه أي مريض يطلب العلاج ونحن نخضع للإبتزاز والوعيد وعدو الأمس صديق اليوم طالما تلاقت المصالح علي حساب الدم والانسان من كل مرحلة تفرز لنا شيطان 

2017-06-15