الخميس 3/6/1446 هـ الموافق 05/12/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
غياب ألديمقراطية وتهميش باقي القوى السياسية أوجدت دولة الخلافة المزعومة....طارق عيسى طه

عندما اشتدت ألخلافات بين حكومة المالكي وألحركة ألأحتجاجية وألأعتصامات في ألأنبار وباعتراف من رئيس الوزراء السابق المالكي بان ألحركة ألأحتجاجية تحتوي على مطالب شرعية وسوف نعمل على تحقيقها ونحن مستعدون للتعاون مع المعتصمين , ولا ينكر ان احد أيام ألأعتصامات المذكورة حضر اثنى عشر ارهابيا من القاعدة وهددوا بالتوجه الى بغداد , فهل من ألعدل ان نغمض اعيننا وننسى المطالب ألشرعية التي تبنتها القوى المساهمة في تنظيم ألأعتصامات ؟ ولا نرى سوى الشرذمة ألتي جاءت لتشويه حركة الأعتصامات السلمية وألتي كانت تمثل عددا كبيرا من الجماهير المخلصة ؟ وقد حاولت السلطة التنفيذية برئاسة المالكي حل ألأعتصامات السلمية بالقوة المفرطة وسقطت ضحايا من الطرفين كنتيجة لعملية تفليش ألخيم ألمنصوبة بالقوة , أن أستعمال ألقوة في حل ألمشاكل بين الحكومة والمعتصمين زاد الطين بلة وولد حالة من ألتذمر ألشعبي أدى ألى أستقطاب ألأطراف ومهد ألطريق للعناصر ألأرهابية للتغلغل بين الجماهير , وهذا درس حيوي ومهم جدا بأن تتبنى السلطة التنفيذية حل المشاكل العالقة بالطرق السلمية وتفسح المجال للتعبير عن ألرأي بالتظاهرات وألأعتصامات ألسلمية التي تمثل عصب الديمقراطية , الديمقراطية ليست بضاعة تباع وتشترى على ألأرصفة , الديمقراطية هي ألأستماع للرأي ألمخالف وتقديم ألبدائل والحلول ان وجدت , والذي لا يجد في نفسه الشجاعة والقدرة على القيادة الصحيحة ينسحب ويقدم استقالته لا ان يحاول ألترشيح للمرة الثالثة فألعراق مملوء بقيادات وطنية مخلصة قادرة على تجنيب الوطن مخاطر ألأنهيارات كما حصل مع الدواعش المجرمين ألذين استلموا السلطة في مجتمع رخو وبالهورنات وانسحب الجيش العراقي بقياداته الطائفية شر انسحاب ناسيا ألشرف ألعسكري وما يتطلبه من صمود وتضحية راميا رتبه العسكرية في الشوارع الوسخة وتاركا ما يزيد على قيمة سبعة وعشرون مليار دولار امريكي من اسلحة حديثة هذية للأرهاب وألغوغاء , ألأسلحة التي استعملت للتخريب و لأنتهاك كرامة الشعب العراقي وأذلاله وسبي نسائه وعرضهم للبيع في أسواق الرقيق من ألأيزيديات وأنتهاك حرمات المسيحيين والشبك والكورد والعرب خاصة السنة منهم وبضمنهم الشيعة . ألأرهاب بلا دين ولا مذهب ولا حضارة ولا انسانية ,ولكن يجب ان تجري محاسبة الذين مكنوا ألأرهاب من الصعود واحتلال ثلث مساحة العراق ,ومن كان السبب في مجزرة سبايكر ؟ ان بقاء المجرمين بلا عقاب عبارة عن وباء مستشري يضاعف ألمؤامرة تلو ألأخرى وألأنتكاسة التي تجر ألأخرى بعدها لا وبل تضاعفها قوة في عملية غسيل العقول وتضليل الجماهير .

2017-07-06