الخميس 27/10/1444 هـ الموافق 18/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
منح الاتصالات خطوة تستحق التقدير/ جميل حامد

أحيانا تكمن الخواتيم في البدايات،واحيانا يأخذ النقد شكلا من اشكال الحفر في البحر،واحيانا تهتز الحروف فوق سطورها نافرة من هول التعملق في النقد الخالي من التوازن المطلوب،فهل المنطق ان نصر على فرض المطلق في وصفنا وتحليلنا ونقدنا وتشريحنا للحالة بغض النظر عن مكانتها واصول منابعها..

في اثير الاتصالات يقال الكثير،ويشاع الكثير،فيصيب القول ما يصيب من الحقيقة او يخيب ...!
ولانه الاثير تتطاير الاوصاف على حدود العطاء وتبقى الحقيقة تشع في كل الامكنة،ويبقى الفعل سيد القول والمنطق بلا مطلق

بلا مواربة او تجميل للصورة او استخفاف بها،يفرض الاحترام نفسه على خطوة الاتصالات الفلسطينية بمنحها 400 طالب منحا دراسية،ولاننا ندرك مواجع الاهل نقف عند حدود المنطق الذي يفرض التقدير لهذه الخطوة التي جاءت في ظروف اقتصادية يعلمها الجميع..

المنطق يفرض على كل الشركات  العاملة في الوطن بغض النظر عن اهدافها بوصفها شركات ربحية دعم قطاع الطلبة سواء طلبة الجامعات باقساطهم السنوية الباهظة او خريجي الثانوية العامة الذين يقفون خلف اسوار الجامعات بانتظار.. الامل.
المنطق يقول ان الامل بشركاتنا ان تحذو حذو مجموعة الاتصالات الفلسطينية لرفع العبء عن كاهل الاهالي من ذوي الطلبة كما هو الامل بالشركة نفسها لزيادة دعمها ومضاعفته في هذا الاتجاه..

قبل يومين جرى تكريم طلبة القدس في قاعة الاندلس برام الله في مهرجان التكريم الذي اقامته جمعية الزيتونة للتنمية الطلابية بحضور مقدسي تحرش بالذاكرة التي يعمل الاحتلال على  شطبها من يومياتنا وحياتنا عبر حواجزه وتصاريحه بمحاولات سلخنا عن القدس وسلخها منا...

اذن هم الطلبة الجامع والقاسم المشترك بين السياسي والاجتماعي والاقتصادي،وهم الرافعة التي يقوم عليها مستقبل الوطن على كافة الاصعدة وهم الاجدر بوقفة مسؤولة وحقيقية من المؤسسات والشركات للنهوض بهم وبمستقبلهم بما يخدم وطن يستحق منا القفز عن الرتوش التي لا تسمن ولا تغني من جوع ...

2012-09-06