الجمعة 11/6/1446 هـ الموافق 13/12/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
والشيء بالشيء يذكر. لا قتل الشعب ولا استنكار عمليات المقاومة، يجدي مع الاحتلال...يوسف شرقاوي

قبل سنوات وقع اشتباك مؤسف مابين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وخلية تابعة لحركة "حماس في مدينة طولكرم. بعد ايام صرح صائب عريقات " كبير المفاوضين الفلسطينيين" عاتبا على اسرائيل بعدم تنفيذها مايسمى "خريطة الطريق" والتي نفذت السلطة الفلسطينية جميع بنودها. "نحن قتلنا فلسطينيين من اجل المحافظة على امن اسرائيل" بعد يوم من تصريح عريقات ،كتب النائب اليساري الاسرائيلي الراحل " يوسي ساريد" مقالا من ثلاثة اسطر موجه للسلطة فحواه " انكم لو قتلتم نصف شعبكم ،وقدمتموه الى اسرئيل على طبق من ذهب لن تأخذو منها شيئا" اليوم استنكر الأخ "ابو مازن" عملية القدس،وتحجج بعض المراقبين ان هذا الاستنكار اتى من باب الا ستجابة لضغوط من امريكا. اقول في هذا المقام وحسب تدني شعبية الأخ "ابو مازن" حسب استطلاعات الرأي في الضفة انه كان بامكانه ان لايستنكر العملية،على ضوء الاعدام الميداني اليومي للفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال واجهزته الامنية،محملا اسرائيل اسرائيل مسؤوليه تنكيلها بالشعب الفلسطيني وقتلها اليومي لابناء هذا الشعب الرازح تحت نير الاحتلال،مذكرا اياها انها قدرت الموقف كعادتها تقديرا خاطئا، لانها ظنت ان الشعب الفلسطيني قد يستسلم نتيجه هذا القتل والتنكيل اليومي، وكذلك كان عليه ان يذكرها ان السماح لقطعان مستوطنيه والاقتحام المتكرر للمسجد الاقصى ،وتصفية الفتية الفلسطينيين في القدس وتحديدا في "باب العامود" والبلدة القديمة ،وفي عموم مدن الضفة، واستيطانها المتسارع لأرضه،ومصادرة مياهه، هو ما ادي وسيؤدي مستقبلا الى اكثر منذلك،ويدعوها الى الولوج الفوري والجدي " لمفاوضات " تعيد للشعب الفلسطيني الأمل بسلام عادل يعيد له حقوقه الوطنية الغير قابلة للتصرف. اسرئيل ستسعى وعلى ضوء هذا الاستنكار ،الى اخذه ذريعة للامعان في تعنتها،ساعية الى فرض الاستسلام المذل على على الشعب الفلسطيني،وحينها اعتقد ان الأخ "ابو مازن" سيكون ليس بعيدا عن هذا الاستسلام ان حصل.

2017-07-15