الجمعة 21/10/1444 هـ الموافق 12/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
'أفيخاي' نشر رسالة 'لأردنيّ' أدان فيها عمليّة الأقصى فردّ النّشامى: 'فشرت .. شعب واحد مش شعبين'

أثارت صورةٌ نشرها المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيليّ “افيخاي أدرعي” على صفحته في “فيسبوك”، لما زعمَ انّها رسالة من مواطن أردنيّ أرسلها له، وأدان فيها العملية الفدائية التي وقعت في المسجد الأقصى، صباح الجمعة، ردودَ افعال مستنكرةً من جانب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

ويظهر في الصورة التي نشرها “ادرعي” رسالةً مكتوبةً بخط اليد، على شماغٍ أحمر ووضع عليها جواز سفرٍ أردنيّ، وكُتب في الرسالة المزعومة: “القدس مدينة السلام. والاقصى دار للعبادة. ولهذا ادين العمليات الارهابية التي حدثت صباح اليوم الجمعة في القدس الشريق. أملاً أن يحل السلام في مدينة السلام”.

ووقعت الرسالة بـ”محب السلام: محمد. المملكة الأردنية الهاشمية”.

ونشر “افيخاي” تلك الرسالة، مرفقاً إياهاً بتعليق جاءَ فيه: “نتوجه بتحية تقدير وشكر كبيرين لكافة الأصدقاء العرب الذين راسلونا مدينين العمل الجبان الذي دنس صباح اليوم حرمة #المسجد_الاقصى مسطرين برسائلهم أملًا بإمكانية التلاقي والتعايش في هذه المنطقة بسلام مؤكدين أن #الإرهاب لا مكان له في هذه الحياة”.

وفي ردود الأفعال على الرسالة المنشورة على حساب المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال، قال نشطاء إنّ ذلك الشخص الذي أرسل الرسالة المزعومة “لا يمثل سوى نفسه ان صدقت”. حيث قال “Ghazi Abu Tawileh”: “انا احد أفراد الشعب الأردني من مدينة معان اهنيء شهداء الأقصى وذويهم بهذه العملية البطولية والنصر قادم بإذن الله، والخزي لك أيها الكذاب الأشر يا فيخو”.

وكتبت “Sara Al-Abbadi”: “فشرتووو..وربنا وعدنا بتحرير الاقصى وفلسطين غصب عنكم وعن كل العالم نحن في الاردن فداء للأقصى ..وما في داعي ل هاي الحركات ..العرب عارفين انه الاردنيه والفلسطينه شعب واحد”.

وقال “شاهر الدعجه” في تعليقٍ له: “اول شغله الله يرحم شهدااء الاقصى عشااق الشهااده… ثاني شغله خط الكتاابه خط ولاد صغاار او خط واحد مش عربي اكيد الكل لاحظ انه الخط عليه تنوين ومعظم العرب ما بستخدموا التنوين بكتابتهم ..”. مضيفاً:”#شعب_واحد_مش_شعبين هيك علمنا ابو حسين ولا تنسى شهداااء الاردن بفلسطين الحبيبه زي مابقول المثل انا وولد عمي عالغريب”.

وقال “علي الطراونة”: “قبله على جبين شهدائنا في القدس الحبيبه من الاردن .. نفرح لفرحكم أيها الأحرار .. هدفنا واحد وقضيتنا واحدة .. وهمنا واحد .. قلوبنا معكم”.

والجمعة، استشهد 3 شبانٍ فلسطينيين من مدينة أم الفحم بالدّاخل الفلسطينيّ المحتل، وهم أبناء عمومة، بعد تنفيذهم اشتباكاً مسلحاً داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الشرطة الاسرائيلية الخاصة.

وفي أعقاب العملية، أغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى ومنعت الآذان وأداء الصلاة فيه، وذلك لليوم الثاني على التوالي، ما اضطر الالاف الى الصلاة في الشوارع القريبة المفضية الى المسجد الاقصى، بعد اغلاق ابوابه.

وفي هذا الإطار، حذر وزير الأوقاف الأردني وائل عربيات اليوم، مما وصفه بـ “تمادي سلطات الاحتلال في انتهاكاتها غير المسبوقة لحرمة المسجد الأقصى”، بحجة احتواء العنف والتوتر.

هذا ورفضت حكومة الاحتلال الموقف الذي تبنته الحكومة الأردنية بشأن التطورات في المسجد الأقصى ومدينة القدس.

وقالت مصادر سياسية مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن “إسرائيل ترفض البيان الذي أصدره الأردن” حول عملية القدس.

وكانت الحكومة الأردنية طالبت إسرائيل بفتح المسجد الأقصى أمام المصلين، وعدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس والمسجد الأقصى.

2017-07-15