الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
خديجةُ.. أغلقي كل البوابات ... محمد عزت الشريف

 

 على أبواب الأقصى

ليس بينك وبين الله ثَمَّ حاجب.. 
غير بوابات بني صهيون الإلكترونية!!
تلكم هي عنوان الدعوى/ و فحوى القضية.

و هاكُمُ تفصيلَ الحكاية ..
من الصفرِ/ و حتى النهاية

على باب الله
و من بيت لحم/ إلى جينين..
و كما الملائكةُ/ تقف الشياطين!

و على مائدة الوضوء
تلقَّيْنا الدعوة ../ جئنا من كل الربوع
وإذ عزَّ البحرُ../ فاغتَسِلْنا بالدموع!

و عند الباب
و كما ولدتني أُمي/ و على الأعتاب
خرجْتُ أحبُو حافياً/ و دخلتُ أهمي في الغياب!

ثم أمّا بعد/ لا أدري ما كان بعد
كل الذي قد علِمْتُ / أنِّي هنا..
أحمِلُ صخرتي/ و على كل الأبوابِ أطرُق
من ألفِ ألفٍ وأنا/ هنا أطرق..
و لألفِ ألفٍ ../ سأظَلُّ أطرق
لا لشيئٍ.. إلاَّ لأطرق!!

يا سادتي، 
لا عليكم من رباطي/ و من طَرقي
و لا عليكم منّي..
و تلك الحشودِ بين يدّيَّ / و من خلفي
و من قبلي/ و من بعدي..
و لا عليكُمُ مَنْ نكون؟!

قالوا لنا قبل قليل..
نحن الذين .. قايَضوا أحلامَهم
نحن الأُلي.. تَفَرَّطّتْ أعمارُهم
هنا/ على نَهرِ الطريق
من شاطئ يونيو/ إلى  تشرين

جئناإليكُمُ هذا اليوم..
جئنا بأحدث ما لدينا من تكتيك..
جئنا جميعاً من هنا
جئنا لكي نبقى هنا
على الأبواب مزروعينَ كأعوادِ البرسيمِ 
في حقول الفلاحين..
كلما حَصَدتُمْ روحَ شهيد
أخرجَتُ الأرضُ لكم عشرين!!

إيهٍ يا ثورة َ العشرين!
قالوا لي من بعد البعث،
مَرَّ دهرٌ على القادسيّةِ الأُولى
و مَرّ آخَرُ على الثانية
و مَرَّ قَرنٌ ..عليكِ يا ثورةَ العشرين.

لكنَّ هذي ثورتي / و ثورة الملايين
و أنَّ هذي صخرتي 
فَتَحَسَّسُوا أدمغتَكم

و يا خديجةُ..
أغلقي كلَّ البوّابات
و بعدَ اليومِ / لا تدخلي في سُبات
أنا الأرضُ/ و أنتِ الأرضُ
و مِن الأرضِ تُبْعثينَ في هذا النهارْ
هكذا قال الدرويش..
في سنةِ الإنتفاضةِ/ وفي شهرِ آزارْ
ستأتي العصافيرُغامضةً كاعترافِ البناتْ

و أمامِ البنفسجِ و البندقيّة
و على بابِ مدرسةٍ ابتدائية
سنُبْعَثُ رغمَ أنفِ الغزاة
و نبعثُ رغم أنف الطغاة
أنا/ وأنتِ/ و الدرويش
و تُبْعَث معنا خَمسُ بناتْ
و يُبعَثُ..
كلُّ الذين قامرنا بأرواحهم
في سنين الإنفراط!!
***

2017-07-20