الخميس 20/10/1444 هـ الموافق 11/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
'شاهد' وزير الدّاخلية الأردنيّ برّأ القاتل الإسرائيلي .. فغضِبَ النوّاب وانسحبوا: 'نتنياهو يتباهى ليغيظنا'!

تحوّلت قاعة البرلمان الأردني، إلى ساحةٍ سجالٍ واشتباكٍ بالايدي بين النّواب على إثرِ كلمة لوزير الداخلية الأردنيّ، غالب الزعبي، حول حادثة السفارة الإسرائيلية، التي قتل حارس أمنها أردنييْن، ما أثارَ غضب عدد من النواب، قبل انسحابهم.

وقال “الزعبي” إن ما حصل في المبنى التابع للسفارة الإسرائيلية هو عمل “جرمي”، مضيفاً أن الشاب الأردني هو من بادر بضرب الموظف الإسرائيلي بـ”المفك”، الأمر الذي دفع الموظف على إطلاق النار على المتواجدين في الشقة، مؤكداً أنّ الحكومة الأردنيّة ستزود المجلس بنتائج التحقيقات فور الانتهاء منها.

وكان رئيس مجلس النواب، عاطف الطراونة، قال إن “الموقف الحكومي لم يكن على مستوى الحدث، وعدم خروجها للتصريح خلال الحادثة، أسهم في توتر الرأي العام، وتركه رهينة للمعلومات المغلوطة”.

وعلى إثر كلمة وزير الداخلية، انسحب عدد من النواب الأردنيين، وعلى رأسهم أعضاء كتلة الإصلاح النيابية، من الجلسة الصباحية الثلاثاء.

 

وقال النائب صداح الحباشنة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “يتباهى بإعادة موظف السفارة الإسرائيلية القاتل”.

 

وتابع: “بسبب ترويح حكومة الملقي للقاتل، نتنياهو يتباهى ليغيظنا”.

ودعا عدد من النواب إلى مقاطعة الجلسة الصباحية بعد كلمة الزعبي، وقالوا إنها “لم ترتق لردة فعل الشارع الاردني”.

ورفع “الطراونة”، جلسة الثلاثاء الصباحية، بعد مغادرة نواب للجلسة احتجاجا على حادثة السفارة.

وقال الطراونة، نرفع الجلسة، إلى جلستين الأحد المقبل، بسبب مغادرة عدد من النواب.

وقضى الشاب الأردني محمد الجواودة (17 عاما)، إثر إطلاق موظف بالسفارة الإسرائيلية، بعمّان، النار عليه، ليل الأحد، قبل الإعلان عن وفاة طبيب أردني، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في نفس الحادثة.

وإلتقى رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، صباح امس، في مدينة القدس المحتلة، مع السفيرة الإسرائيلية لدى الأردن “عينات شلاين” ومع رجل الأمن الإسرائيلي “زيف” قاتل الأردنييْن بالسفارة الإسرائيليّة في عمّان، بعد عودتهما الليلة الماضية من الأردن.

وقال نتنياهو: “يسرني رؤيتكما ويسرني أن الأمور انتهت كما انتهت. لقد عملتما بشكل حيد وبرباطة جأش وكنا ملتزمين بإخراجكما. كانت هذه مسألة وقت فقط ويسرني أن تم القيام بذلك خلال وقت قصير. أنتما تمثلان دولة إسرائيل ودولة إسرائيل لا تنسى ذلك ولو للحظة”.

كانت السلطات الإسرائيلية أعلنت عودة طاقم السفارة الإسرائيلية في عمان لإسرائيل بمن فيهم الحارس الذي قتل أردنيين الأحد.

وذكرت مصادر إسرائيلية في وقت سابق من مساء الاثنين، أن قرار إزالة البوابات الإلكترونية من أمام بوابات المسجد الأقصى، جاء ضمن صفقة مع الأردن، مقابل إفراجها عن حارس الأمن الإسرائيلي الذي قتل الأحد مواطنين أردنييْن في محيط السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان.

2017-07-26