السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
كاتب مصري ساخراً: 'هل يمر شيوخ السلطان بفترة حيض تمنعهم من نصرة الأقصى؟'

شن الكاتب الصحفي المصري، سيف الإسلام السيد صبحي، هجوما عنيفا على من وصفهم بـ”شيوخ السلطان” في الوطن العربي عامة ومصر والسعودية بشكل خاص، مؤكدا بأن حصار المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية كشف للجميع زيفهم.

 

وانتقد “صبحي” في مقال له نشره موقع “هافنجتون بوست عربي”، صمت هؤلاء الشيوخ “الخُرس” عن شجب ما تعرض له المسجد الأقصى بعد ان كان يتصور الجميع أنه لن تثنيهم احداث بلادهم الداخلية عن نصرة “أولى القبلتين وثالث الحرمين”.

 

وواصل الكاتب هجومه على هؤلاء الشيوخ قائلا: “صمتت تلك الأفواه التي ملأت أسماعنا بالفقه الإسلامي الذي لم يخرج عن فقه الوضوء، واللحية التي أقاموا فيها كتباً ومراجع، وفقه الصلاة التي أخرجوها من معناها التوحيدي، ولباس المرأة الذي أقاموا الدنيا ولم يقعدوها؛ ليقنعونا أن وجه المرأة وصوتها عورة، وغضوا طرفهم عن النساء المقدسيات اللائي أُهنّ وخلع حجابهن عنوة، تلك النساء اللائي زأرن بصوتهن عالياً في وقت لم نسمع لشيوخ اللّحى الطويلة المُعطرة صوت ليزيل عنهم عار الصمت تجاه تلك القضية الراسخة في قلب كل مسلم وعربي”.

 

وتساءل “صبحي” مستنكرا “كيف لهم أن يهمسوا؟ وهم يؤيدون ويدافعون عمن يحفظ أمن الصهاينة ويقف معهم ويبادلهم الزيارات والرحلات الجوية، ويسير في طريق التطبيع معهم، كيف لهم أن ينصروا الأقصى ولو بشق كلمة، وقد ناصر دراويشهم في برلمان مصر بيع الأرض، وتحويل مضيق تيران إلى مضيق دولي يستفيد منه الصهاينة.”

 

وكشف الكاتب عن حقيقة هؤلاء الشيوخ الذين سكتوا عن نصرة المسجد الأقصى، خاصة وأنه سبق لهم أن “نعتوا الحقائق بغير مسمياتها فسمّو الثورة “فتنة” والحاكم المستبد “سلطاناً متغلباً” والدعوة للتحرر “خروجاً على الحاكم” وغير ذلك من الفقه المؤلف في قصور الحكم التي يقبع فيها مندوبو الصهاينة”.

 

 

وتوجه “صبحي” في هجومه إلى أكبر مؤسسة إسلامية، منتقدا صمت الأزهر، في حين بدت ساحة جامعة البيضاء في اليمن خالية في يوم تجمع المسلمين الجمعة التي كانت في الماضي القريب مبعث المظاهرات الغاضبة، التي كانت تهب لنصرة الأقصى، لو مُس منه حجر.

 

كما هاجم الكاتب مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ وسكانها وكتابها “النائمين” الذين لم يحركوا قلما لإدانة وشجب ما يحدث في المسجد الأقصى، في حين خلت خطب الجمعة في المملكة من أي إشارة لهذا الحدث الجلل.

 

وأكد “صبحي” أن  شيوخ السلاطين ظهروا و”كأنهم في فترة حيض” تمنعهم من إلهاب الجماهير للخروج غاضبين لنصرة الأقصى، حيث بدا محمد حسان ومحمد يعقوب وعلي جمعة وأسامة الأزهري وبرهامي في مصر وكأنهم في إجازة عن إطلاق الفتاوى والتصريحات حتى ينكسر الأقصى ويهلك الثوار المقدسيون، وأنهم قد غطّوا في سبات عميق إلا من تأييد الطاغية “السيسي”.

 

واعتبر “الكاتب” أن شيوخ السعودية مثل العريفي وعائض القرني وعوض القرني والسديس وغيرهم من شيوخ آل سعود لا يستيقظون إلا لبيعة قد أُجبروا عليها أو لتأييد حصار دولة إسلامية كقطر، مؤكدا بأن  كل هؤلاء الشيوخ مأمورون لا يتحركون إلا لخدمة السلطان وتنفيذ أوامره.

 

واختتم “صبحي مقاله بالتأكيد على ان تحرير المسجد الأقصى لن يكون إلا بتحرير الدول العربية والإسلامية من طواغيت الحكم السلطوي، مشيرا إلى أن الأحداث جاءت لتؤكد صدق هذه النظرية أن الفكر التوحيدي عدو للاستبداد، وأن الأحداث ما هي إلا مؤكدة لهذه الحقيقةـ على حد قول الكاتب.

2017-07-26