تدل كل المؤشرات على أن نجاح الفلسطينيين في إجبار إسرائيل على إزالة البوابات الإلكترونية من مداخل المسجد الأقصى، أفضى إلى تهاوي شعبية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشكل غير مسبوق، في ظل تعاظم الانتقادات الموجهة لطريقة إدارته للأزمة.
فقد كشف استطلاع للرأي العام أن 77 بالمائة من الإسرائيليين يرون أن قرار نتنياهو بإزالة البوابات الإلكترونية يعد “خضوعا” للفلسطينيين؛ مع العلم أن 68 بالمائة من المستطلعين يعتقدون أن قرار نصب البوابات كان صائبا وتتطلبه الاحتياجات الأمنية.
وقال 67 بالمائة من الإسرائيليين إن إدارة نتنياهو للأزمة “مخيبة للآمال ولم تكن بمستوى التوقعات”.
وبحسب التحليل الذي قدمه الليلة الماضية أمنون أبراموفيتش، كبير المعلقين في قناة التلفزة الثانية لنتائج الاستطلاع، فإن معظم الذين خاب أملهم في نتنياهو هم تحديدا مصوتو اليمين، الذين “هالهم تراجعه أمام المسلمين وإدارة الوقف الإسلامي في القدس”، على حد تعبيره.
وقد كان لافتا بشكل خاص أن صحيفة “يسرائيل هيوم” التي كان ينظر إليها كبوق إعلامي لنتنياهو قد سمحت بنشر مقالات تهاجمه بشكل كبير بسبب “خضوعه” للفلسطينيين.
وفي مقال نشرته اليوم، قال الكاتب اليميني ميخائيل توخفيلد إن قرار إزالة البوابات “مس بكرامة واحترام شعب إسرائيل وأهانه”، مشددا على أنه قد “تم توثيق الإهانة بالصوت والصورة”.
من ناحيته، قال عاموس هارئيل المعلق العسكري لصحيفة “هآرتس” إن نتنياهو “لم يفشل في إدارة الأزمة، بل إنه مسؤول عن التدهور الأمني الذي عم إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين”.
وفي مقال نشرته الصحيفة اليوم، قال هارئيل: “بعد أن أصر نتنياهو على تجاهل توصية الأجهزة الأمنية بعدم نصب البوابات فإنه لم يعد بوسعه أن يحمل المسؤولية لأحد غيره وهذا ما عقد وضعه السياسي”.