بعد أن دخل المصلين إلى المسجد الأقصى يوم أمس لاول مرة منذ حصاره بـ14 تموز، توافد الآلاف وصلوا العصر والمغرب والعشاء في باحاته، واندلعت مواجهات عنيفة بين المصلين وقوات الاحتلال أسفرت عما يقارب مائة إصابة.
وفي ليلة أمس، عقب انتهاء صلاة العشاء، اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة المسجد الأقصى، وأطلقت القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة والأعيرة النارية بهدف طرد المصلين، قبل أن تفرض حصارا محكما على المصلى القبلي بهدف اخراج المعتكفين.
واعتقلت قوات الاحتلال 120 مصليا معتكفا بالمسجد الأقصى المبارك، بينهم اثنان من حراس المسجد وهما: خالد شراونة، ولؤي القواسمي، وأصابت عشرات المصلين، بينهم 15 اصابة بأعيرة مطاطية في الرأس بين المصلين، و6 مسعفين.
وحسب جمعية المسعفين المقدسيين رفض جنود الاحتلال دخولهم وغيرهم من المسعفين الى الأقصى رغم وجود أكثر من حالة خطرة، لافتة الى أنه تم إخلاء إصابتين وصفتهما بالخطيرة من باب المغاربة عن طريق سيارة اسعاف تابعة للاحتلال.
و من المقرر أن تعقد الشخصيات والقيادات الدينية والوطنية في وقت لاحق من صباح اليوم اجتماعا عاجلاً للتدارس حول الخطوات القادمة في ظل الحصار الذي عاد الاحتلال لفرضه على القدس والاقصى، واعتداءات الاحتلال على المصلين ومسجدهم.