الثلاثاء 7/10/1445 هـ الموافق 16/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الفهم الخاطئ لإعادة حركات التحرر الى جادة الصواب... يوسف شرقاوي

عندما تنحرف حركات التحرر عن هدفها وتعمل على تدمير اطرها ذاتيا لتسير في نهج السراب،وتعترف بحق وشرعية من استعمر ارضها،وتعمل لسنوات طويله على قلب مشهد الصراع لحركات التحرر" التنسيق الأمني " واجهاض وتجفيف وتجريف وكشف حاضنة " الثورة " لخفض كلفة المحتل،ورفع كلفة المقاومة،وعندما يسيطر على تلك الحركات قيادات دكتاتورية "ادونيسية" تسيج نفسها بانساق وارتال " السحيجة " يتسرب الى وعيها انها هي " الرب الأعلى " اصلا تلك القيادات عندما تستلم زمام الأمور تفقد شيئا من عقلها وتوازنها، وتظن انها قادرة بالتحكم طوال العمر بزمام الأمور، معتمدة على صوت صدى التهليل والتسحيج.

تلك " القيادة " تعتقد ان حركة التحرر تلك التي استحوذت عليها بمحض الصدفة ،كوجه هرم إن حقنت هذا الوجه بمادة " مالئة " مثل " البوتوكس " او " الفيلير " يعيد للوجه النضارة والشباب،

لكن حقن عضلات الوجه الهرم لإخفاء التجاعيد ،ونفخ الخدود والشفاه والأرداف لن يفيدها على الإطلاق ولو كان الفحص والتشخيص بمنتهى الدقة ،واختيار المواد الأصلح للحقن،لأن توقعات ان يأخذ هذا الحقن مفاعيله الجمالية ،واخذ كافة التوقعات بعين الاعتبار لن ينفعها بشي لأن من كان " عطار " تلك الحركة افسد كل شيء.

فشروط " القيادة" على المبعوث الامريكي " كوشنير " لاعادة الأمر الى ماقبل عام " 2000 " لن يفيدها بشيء، اللهم الا ان اخذت المقاومة الشعبية الحقيقية دورها الفاعل والجدي على الأرض، وهذا يستدعي تغيير كافة الأدوات " والكرستا " القديمة وأولها جوقة " العطارين " الحالية.

وهذا هو الرد الصائب على الفهم الخاطئ لإعادة حركتنا التحررية الى جادة الصواب.

2017-08-17