الأحد 12/10/1445 هـ الموافق 21/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
في رحاب دمشقَ .....ديمة ميقري

 في رحاب  دمشقَ

يحمل السماء يمامٌ..

يحيكُ أغنية سلامٍ أخيرةٍ

ويرسم وجه العيدِ المنسيّ..

لا يذكر لحن الموت الضائع بين ثنايا جدرانها..

ولا يعرف كم من عابر ضل طريقه هناك

أنا المُضاعُ.. يقول..

فضميني في حنايا ثوب الياسمين

كي استعيد اسمي .. وتاريخ ميلادي

أنا ابن النهار .. يمدّ خيوطه الحبلى بأمنيات الكبار

على ظلك

أنا شظايا الحالمين..الذين مروا هاهنا قبلي

وتركوا على جدرانك العتيقة ما تبقى من حكايات عشق اختلطت كثيرا بالدماء

عامان قد مضيا..

يا أول التكوين ..

والحرب لم تطفئ وجهك المسكين

عامان قد مضيا

لم يبق مني سوايَ

 أنت الطريقُ

فدُليني...

لأسيرَ وراء دمي.. وأمشي غريب إلى منتهاكِ..

أسيرُ إليك وراء مشنقتي..علني أجد نفسي في عينيكِ..

كم من خريفٍ عاد..وذهبت معه أوراقه الصفراء

وحدي بقيت

أغفو على شطر القصيدة جريح

وأذوب فوق حروفها الأولى

تنسلّ آخر شهقة من روحي ..

مروراً بفسيح صدركِ

مازال صدرك يتسع رغم رائحة الموت..

اَه ما أوسعه..

2017-08-23