السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الرئيس يَدق 'أسوار ' عكا....احمد دغلس

بعد خطاب السيد الرئيس محمود عباس " بحثت " عنهم ...،  إختفوا ...!! حتى في عواصم تمويلهم بحثت في وسائل إعلامهم فلم  أشاهد شيئا  من لون ربطات أعناقهم وتصفيف شعرهم  ولا حتى  " مَنْ " منهم  بسوء اليقظة الوطنية  .... ، منهم في وكالة انباء  يتيمة  " شهاب " وعلى لسان متحدثهم وإن احتل عنوة ألأسماء السامية " برهوم " ...؟!

السيد الرئيس قال بمليء الفم وأمام الجميع ... إمام العالم  بالنقل المباشر بان فلسطين أبعد من الدولة وإن كانت الدولة " الخطوة "  ، قال وتحدث عن الحق الفلسطيني في فلسطين التاريخية وقال ان قرارات ألأمم المتحدة لا تتجزأ وأهمهما قرارات ما قبل إعلان قيام دولة إسرائيل .

الرئيس أبو مازن بهذه النقلة النوعية في إعلان   فلسطين التاريخية  "  أكد  "  بان الحق لا يسقط بالتقادم ولا بالفهلوة والاجتهاد المقلوب الجاهل التي كان بدون شك باتجاه "  مدن " التطبيع التي تتهاوى إمام القيصر الإسرائيلي وكأنهم إبل ضاعت في الصحراء  ... ؟! لا سيما عندما  يُحذر بان السلام والتطبيع لا يأتي إلا بعد الدولة ونيل الفلسطينيين حقوقهم كما جاء  بالمبادرة العربية وحل قضية اللاجئين المحور الأساسي لأي تسوية التي ظن البعض أنها سويت وأخذها النسيان .

هل دق الرئيس اسوار عكا ...؟! نعم دقها بكل قوة عندما يطرح الدولة الواحدة وتساوي المواطنة ومبدأ العين بالعين ، الذي يعني  دحر الصهيونية العالمية وفشل المماليك والإمارات المتصهينة من على مائدة الصهيونية عندما يجزم بكل قوة ان  " لا " سلام بدون فلسطين ولا حق دون استرداد الحق الفلسطيني مؤنبا المجتمع الدولي باعترافه بدولة ليست لها حدود  " لا " في الدنيا ولا في ألآخرة رسالة عنوانها عواصم النفط المنبطحة ورسالة موجهة الى الدول العظمى والعالم  ...، خاصة بريطانيا " أم " النكبة الفلسطينية التي قال الرئيس بها كلام واضح وغير قابل للتأويل بأن على بريطانيا ان تعتذر الى الشعب العربي الفلسطيني وأن تتحمل كل التبعات  ( كما تحملت المانيا النازية ) تبعات الحرب العالمية الثانية .

بريطانيا ملزمة بالتعويض " لا " بالاحتفال بالجريمة الإنسانية التي اقترفتها بخيانة عهدتها العالمية بانتداب فلسطين بعد الحرب العالمية الأولى الذي يعني أيضا توجيه " رسالة " واضحة الى كل الدول ومنها العظمى بان الحق والجريمة لا تسقط بالتقادم وأن الحق الفلسطيني سوف يأخذ مجراه وحتى (  الى حين ) أبرزها مطالبة الرئيس الفلسطيني رسميا بريطانيا العظمى بالاعتراف بجريمتها وتصحيحها بعد  100 عام من انتدابها ووعد وزبر خارجيتها " بلفور "  مانح الوطن القومي اليهودي ..؟! بمعنى إن الهرولة تجاه دولة إسرائيل مهما كان نوعه ...؟!  دون الحق الفلسطيني سوف لا يكتب له بالنسيان وإنما سيُحفظ الى حين حتى ولو اتى من ذوي القربى والدول الكبرى .

2017-09-21