الحب الذي بيني وبينها حب عذري على غرار حب قيس وليلى، حب خالي من المصالح،انتظرها كل صباح،وهي تزهو بمنظرها الجميل التي زينتها العناوين المثيرة بأقلام الكتاب،واحيانا أقف أمامها، أنسى نفسي، يسحرني جمالها،هذا الحب استمر سنون طويلة، حبي يزداديوما بعد يوم،لم نتخاصم ،ولم نختلف ابدا، كان بيني وبينها مودة واحترام، واتابع خطواتها في كل مكان، هذا الحب فيه متعة ولذة، أخاف على مستقبلها، أقف إلى جانبها، واليوم عندما تقدم بها العمر، وهاجمتها الأمراض والاسقام، وذبلت تلك الوردة الجميلة لم يقف إلى جانبها ألا من كان يحبها بصدق، هي في تنافس مع تلك التي تريد أن تسلب مجدها وعرشها فهي نالت لقب (صاحبةالجلالة )، هذا اللقب لم ياتي عبثا، ولم تحصل عليه إلا بعد أن أفنت شبابهاللحصول عليه، واليوم يأتي من يريد أن يسرق منها اللقب، انه الظلم، وعلينا ان ننصر المظلوم،الصحافة الورقية مهددة بالانقراض بعد ظهور الصحافة الإلكترونية التي غزت العالم، الحقيقة أنا من أنصار الصحافة الورقية،وأفضلها على الإلكترونية،و المشهد الجميل الذي كنت اشاهده إعداد كبيرة من الناس وهم يشترون الصحف و يجلسون في المقاهي وامامهم الشاي او القهوة وهم يطالعون صحف الصباح،وربما اختفى هذا المشهد في مدن كثيرة،بسبب ظهور (الجوال )،الذي حل مكان المشهد التراثي، وعوض عن كثير من الكتب والصحف والمجلات، اليوم الصحافة الورقية مهددة،وهي في محنة، وربما يفقد الكثير من العاملين فيها رواتبهم، ولابد من تشريع قوانين تحميهم، صاحبة الجلالة في خطر، وعلى محبيها الوقوف إلى جانبها، ويعرف الصديق وقت الضيق ،نحن بحاجة الى رأيكم ومقترحاتكم من أجل النهوض بواقع الصحافة الورقية.
محمد صالح ياسين الجبوري
كاتب وصحفي