الأربعاء 8/10/1445 هـ الموافق 17/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
جحيم 'الريتز-كارلتون' ضربٌ وتعذيبٌ في 'سجن الأمراء'! صحيفة بريطانية: نقل شخصيات سعودية كبيرة إلى المستشفيات بعد اعتقالهم

وكالات-الوسط اليوم:

يبدو أن فندق الريتز-كارلتون الفخم، الذي يُعرف بجماله ورفاهيته، لم يعد كذلك للأمراء والوزراء ورجال الأعمال السعوديين المحتجزين بداخله؛ بل إن الأمر يبدو أكثر جحيماً بعد أن كشفت صحيفة "ميدل إيست آي" عن تعرُّض المعتقلين لمعاملة سيئة، تجسدت بالضرب والتعذيب، خلال اعتقالهم واستجوابهم.

وكشف تقرير للصحفي البريطاني ديفيد هيرست عن تعرض بعض الشخصيات الكبيرة التي طالتها حملة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لمعاملة وحشية، جراء عمليات تعذيب تعرضوا لها وسببت لهم جروحاً أصابت أجسامهم.

واختُصت بعض، وليس كل، كبار الشخصيات المعتقلة بالمعاملة الأكثر وحشية، فعانى هؤلاء إصاباتٍ جسدية ناتِجة عن أساليب التعذيب التقليدية. ولا توجد أي إصابات في الوجه؛ حتى لا تظهر عليهم أي علاماتٍ مادية جرَّاء تعذيبهم حين يظهرون علناً مستقبلاً.

وقال أفرادٌ داخل البلاط الملكي للموقع أيضاً، إنَّ نطاق الحملة، التي تؤدي إلى اعتقالاتٍ جديدة كل يوم، أكبر كثيراً مما اعترفت به السلطات السعودية، وذلك مع وجود أكثر من 500 مُحتجَز وضعف هذا الرقم ممن يجري استجوابهم.

وتعرَّض بعض المعتقلين للتعذيب من أجل الكشف عن تفاصيل حساباتهم المصرفية. وأضاف الموقع البريطاني أنه ليس بإمكانه الكشف عن تفاصيل مُحدَّدة بشأن الإيذاء الذي تعرَّضوا له من أجل حماية سرية مصادره.

وتخلق حملة التطهير، التي تأتي في أعقاب جولةٍ سابقة استهدفت رجال دين، واقتصاديين، وشخصياتٍ عامة، حالةً من الذعر في العاصمة السعودية الرياض، خصوصاً في أوساط أولئك المرتبطين بالنظام القديم للملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي تُوفِّيَ في عام 2015، ثُمَّ انتقلت السلطة آنذاك إلى أخيه غير الشقيق الملك سلمان.

ويخشى الكثيرون أنَّ الهدف الأساسي للحملة هو أنَّها تحرُّكٌ من بن سلمان لضرب منافسيه كافة داخل وخارج عائلة آل سعود قبل أن يحل محل والده البالغ من العمر 81 عاماً.

وفي مساء الأربعاء الماضي، 8 نوفمبر/تشرين الثاني، أُطلِق سراح 7 أمراء من فندق الريتز-كارلتون بالرياض، حيث كان يجري احتجازهم منذ السبت الماضي. وقالت مصادر للموقع إنَّ كبار الأمراء نُقِلوا إلى القصر الملكي

2017-11-10