السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
اشتية: السعودية وعدت برفع دعمها للسلطة إلى 20 مليون دولار... فهل بدأ سريان تعهد بن سلمان ؟

رام الله-الوسط اليوم: قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الدكتور محمد اشتية، إن زيارة الرئيس للسعودية والكويت كانت ناجحة، من أجل حشد التمويل اللازم لمواجهة استحقاقات المصالحة، علما أن السعودية وعدت برفع مساهمتها للخزينة العامة من 7.5 إلى 20 مليون دولار. 

وأوضح اشتية أن المصالحة لن تكون سكة حديد لقطار مشروع سياسي إقليمي على حساب القضية الفلسطينية، مؤكدا أن القيادة لن تتعاطى مع أي مشروع لا يلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية. 

وأوضح اشتية أن المصالحة لن تكون سكة حديد لقطار مشروع سياسي إقليمي على حساب القضية الفلسطينية، مؤكدا أن القيادة لن تتعاطى مع أي مشروع لا يلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية. 

وأشار اشتية، خلال لقاء حواري نظمه مركز مسارات لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية، في مدينة رام الله، أنه حتى الآن لم يُعرض أي مشروع سياسي، مؤكدا الثقة بأن الدول العربية الفاعلة ستكون مع الموقف الفلسطيني في مواجهة أي مشروع سياسي لا يلبي الحد الأدنى من حقوقنا.

وتأتي أقوال أشتيه وزيادة الدعم المالي للسلطة اشارة واضحة للاخبار التي تم تداولها مؤخرا حول تعهد الأمير السعوديي محمد بن سلمان “بتمويل مشاريع عملاقة في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، إذا مضى الرئيس الفلسطيني عباس بخطة السلام الإقليمي”.

وكان مصدر فلسطيني كشف مؤخرا تفاصيل “صفقة ترامب” للسلام, التي يجري العمل عليها, في ظل ضغط سعودي على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للقبول بـ”فقاعة” ترامب أو الاستقالة. حسب ما نشر موقع “i24” الإسرائيلي.

وتحدث المصدر الفلسطيني عن بعض تفاصيل الخطة التي من المتوقع أن يعرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمن خطته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وإبرام ما سبق أن أطلق عليها “صفقة القرن”، لتحقيق السلام بين “إسرائيل” والفلسطينيين.

فيما ذكر المصدر عن تعهد بن سلمان تعهد بضخ المليارات على غزة والضفة ضمن مقايضة الرياض للرئيس عباس: إما قبول صفقة القرن أو الاستقالة لأننا سنأتي بغيرك!

وقال اشتيه إن عوامل نجاح المصالحة متوفرة هذه المرة أكثر من كل المرات السابقة بسبب غياب أي معطل إقليمي.

وأوضح أن الرغبة الفلسطينية بالمصالحة، بما يشمل فتح وحماس وكل الفصائل، تقاطعت مع رغبة دول الإقليم والمجتمع الدولي.

وأضاف أن هناك جداول زمنية تم الاتفاق عليها في القاهرة، تتعلق بفتح معبر رفح وتقديم رئيس الحكومة تقريره حول الحكومة ودورها بغزة، وكذلك اجتماع الفصائل في القاهرة. مؤكدا على أن المصالحة يجب أن تكون اتفاقا شاملا، لا علاجا لجزيئيات متفرقة.

وشدد على أن المصالحة لا تعني تقاسما وظيفيا بين فتح وحماس بل شراكة بين الجميع. مشيرا إلى أن الشراكة من منظور فتح تعني خيمة عمودها لها عمود واحد هو  منظمة التحرير وتحوي كل فصائل العمل الوطني.

وتابع: نحن بحاجة لبرنامج سياسي هدفه الأساسي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس والعودة للاجئين. مشيرا إلى أن هناك تفاهما نوعا ما على هذه الأهداف، لكن الحاجة للاتفاق على أدوات نضالية لتحقيق هذه الأهداف.

وقال اشتية ان التطورات التي شهدتها حركة حماس في السنة الأخيرة، سواء في الشخوص أو في البرنامج السياسي، قلصت الخلافات مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف بأن إنهاء الانقسام مرحلة أولى تتبعها الوحدة الوطنية تحت مجلس وطني فلسطيني يضم الجميع.

وتابع؛ بأن الأوضاع الإنسانية بغزة بحاجة لعلاج فوري بما تشمله من فتح المعابر وتوفير الكهرباء والماء وغيرها،  لرفع المعاناة عن أهلنا بغزة.

وقال اشتية إن فتح معبر رفح بين غزة ومصر لا يقل أهمية عن فتح الممر الآمن بين قطاع غزة والضفة الغربية.

2017-11-17