الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
انموذج 'عمر الحجاجلة'.. السجن المنزلي في قرية الولجة...بقلم يوسف شرقاوي

لقرية الولجة قصصا لاتعد ولا تحصى في مقاومة الاستيطان و "لعمر الحجاجلة" ابنها قصة وغصة. "الحجاجلة"يسكن مع اسرته في بيت متوسط الحال، على تلة تقع على الطرف الشرقي الجنوبي للقرية،بناه بعرق جبينه ليأوي اسرته ويقيها برد الشتاء القارس،تلة في نهاية الطريق مابين "دير كريمزان،والولجة. بعد بناء جدار الفصل العنصري،بدأت معاناة"الحجاجلة"والتي تعتبر ضربا من الخيال،لما يخفي الاحتلال للولجة،في صدره من مكائد شيطانية لايعلم بها الله عز وجل.


اذكر انني قبل سنوات زرت "الحجاجلة" برفققة الصحافي والروائي "أسامة العيسة" في منزله المذكور ، ولم يكن جدار الفصل العنصري قد اكتمل بعد.. "الحجاجلة" كان قلقا على مستقبل،قريته ومنزله،علما ان ملامح هذا النموذج الفج من "السجن المنزلي" كانت في بدايتها. يمتاز "الحجاجلة" بصلابة عفوية لاتخلو من الذكاء المتوجس،من نوايا الاحتلال،وما يضمره من شر تجاه أرضه ومنزله،نتيجة بناء الاحتلال "نفق اسمنتي" يؤدي الى منزله. قبل اسابيع سلمت الادارة المدنية لسلطة الاحتلال،مفتاح باب النفق المؤدي الى منزله،وحددت له ساعات الدخول والخروج،من والى منزله، وتقديم أسماء كل من ينوي زيارته في منزله قبل"24 ساعة" الى ضابط مخابرات جيش الاحتلال في المنطقة. "الحجاجلة" اضطر الى العمل،سائقا لحافلة صغيرة لنقل طلابا صغارا الى "بوابة القرية" التي ثبتها الاحتلال في تلك المنطقة،التي تقع بالقرب من بوابة منزله.
"الحجاجلة" منع من ادخال الحافلة الى قرية الولجة،لنقل بقية الطلاب المقيمين داخل القرية،لذلك قدقد يضطر الى ايقاف عمله. هذا لواقع "السجن المنزلي"،قد يصبح حال كل ابناء قرية الولجة،إن تركت تقاوم الإحتلال لوحدها.

2017-11-21