إقترب الخريف صديقي..وفي قربه ربيع لخريف جديد ...فلا تخف من رياح عاصفة لا ولا من غيمة تمطرُ حقدًا ...وما أجمل حفيف الأوراق ...وأعذب الجدول الذّي يجري ليرطب أرضًا جافّةً .... صوتك صديقي في الخريف أحلى .....وسيمفونية ...الرّياح التي تنقل ذلك الإحساس أقوى ...أمّا عن هجرة العصافير ...فلا أروع منها ...وهي تسوق نفسها بنفسها لجنوب هو دفؤها ... وجفاف الثرى ...رائع بعد المطر كن صديقي ...وتمتّع بخريف ليس كالخريف صديقي... في الخريف ...تُشرق الشّمس مرّتين ...وتغيبُ مرّة واحدة و تسقط أوراق الشّجر رويدًا ....وبلطف ...تسقط وتُسمعنا حفيفًا جميلاً ... صديقي في الخريف ...الطّبيعة ليست الأجمل ...ولكن جمالها مميّز ... تمتلآ السّماء بأسراب الطّيور ....نناجيها تنظرُ إلينا ولا تحاكينا ...جريئة هي ...عن الدّفء تبحث ...لا تختم جواز سفرها لا ولا تدفع ضريبة عبور ...تكتفي بجناحين يخفقان ...ولا يترددان... أحسدك أيّتها الطّيور المُهاجرة شوقًأ ...رغم أنف الظّالمين صديقي ... في خريفي أشتاق لخريفك ...بل وأنتظره ...ليكوّنا ربيعًا ..مزهرًا بالأمل والتّفاؤل لا ...لا تقلق من غيوم سوداء هي غيوم موسميّة ...لا و لا تخطو بخطوات سريعة خوفًا من صقيع الغربة ...لن يكون لغيمتك إلاّ هطول الأمل ...والصّقيع سيتحوّل لحبيبات ندى ...ترطّب وسادة الانتظار . لن تقوى شرارة الغدر أن تحرق جذورك المتشبثة بثرى الأصل والباسقة إلى فضاء رحب يتّسع لأحلامك فحُلمك غير قابل للإشتعال ....كن بخير صديقي فتحت هذه الشّجرة مقعد سوف يختفي ...لنفترش أوراق خريف ...تحنّ للقاء ذاتها فوراء كلّ خريف ....ربيع يبتسم
