الثلاثاء 11/10/1444 هـ الموافق 02/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
عذراً المستشفى خارج الخدمة !/محمد ناصر نصار

  الحمد لله الذي أنعم علينا بحكومتين ووزارتي صحة ، ومع ذلك ليس من الظاهر أن مشاكل القطاع الصحي تلاشت أو تضاءلت على الأقل ، القطاع الصحي يتميز بوجود أمهر الكفاءات الطبية في بعض المجالات وخاصة أقسام الطوارئ والإستقبال نظراً للخبرة المكتسبة جراء الإعتداءات الصهيونية المستمرة على قطاع غزة ، كذلك يتوفر الحد الأدنى من المعدات والأجهزة التي تساهم في تدعيم تقديم الخدمات الصحية والعلاجية ، إلا انه تكثر المناشدات والاستغاثات الناتجة عن المشاكل التي يتعرض لها المواطنين منها عدم توفر بعض الخدمات العلاجية وهنا تظهر مشكلة العلاج في الخارج ، وهذه قضية قديمة جديدة لكن المثير والغريب وصلتني مناشدة من ذوي الشاب بلال بلال الذي أصيب في حادث طرق بخان يونس بكسور مضاعفة رفض المستشفى الأوربي إستقباله لأنه يسكن في شمال غزة ولذلك يجب ان يحول بعد تقديم الإسعافات الأولية لمستشفى الشفاء بغزة أو مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع ، فأتصل ذويه والمستشفى بمستشفى الشفاء فلم يستقبله ، أما الشيء المضحك المبكي أن مستشفى كمال عدوان لن يستقبل هذه الحالة بسبب نقص في المعدات وخاصة (المقدح) أو الشنيور والذي يستخدم في تركيب أو فك البلاتين ، لكن في نهاية الأمر تمت العملية في مشفى العودة الخاص حين طلب ذويه نقله إليه ، هذه المشكلة بإعتقادي مشكلة إدارية سببها إدارة كلا المستشفيات الثلاث وهذا الأمر يدعو للتخوف بسبب أنه لو حصلت أحداث وقصف من العدو الصهيوني فإن مستشفياتنا غير جاهزة ، وهنا لا نقبل ذريعة الحصار فهذه الأمور تحصل بسبب الخلل الإداري وبعض القوانين البيروقراطية التي قد تؤدى بحياة الأبرياء ، كذلك إشتكى البعض في مناشدات أخرى من أنه لكي تتلقى في المستشفيات خدمة أو تشخيص سليم عليك التوجه إلى الطبيب في عيادته الخاصة لكي يسهل أمورك في المستشفى أو العيادة الحكومية ، هنا أؤكد على أن هذا تصرف فئة قليلة جدا من الأطباء وهناك أطباء يشهد بنزاهتهم وكفاءتهم وأمانتهم ، لذلك نناشد الوزارتين في غزة والضفة أن تقوم بمتابعة الأمور الإدارية وتفقد المعدات الطبية بشكل دوري وتقيد العاملين والأطباء بالقوانين ، وكما يجب أن يكون والإستقبال والطوارئ مفتوح لجميع المصابين لا سمح الله بدون قيد او شرط ، كما يجب وجود قناة للوزارة لإستقبال الشكاوي والإقتراحات والبعد عن البيروقراطية والروتين المقيت وأخيرا حياة الإنسان أمانة في أعناقكم ومن يحي نفس واحدة فكأنما أحي الناس جميعا ً.

2012-09-22