الخميس 9/10/1445 هـ الموافق 18/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
جامعة الأزهر تحتضر !!!/ محمد ناصر نصار

 جامعة الأزهر جامعة عريقة ، تمثل إرادة الفلسطينيين على التعلم وتحسين مستواهم العلمي والثقافي والإقتصادي ، فقد خرجت الآلاف من صناع القرار والمدرسين والمحامين وأرفدت قطاعات العمل المختلفة بعدد كبير من الخريجين في شتى المجالات ، أما اليوم فالجامعة تعاني من العديد من المشاكل التي تهدد إستمرار العملية التعليمية في الجامعة ، فأكبر هذه المشاكل هي التمويل حيث تعاني موازنة الجامعة من عجز كبير في تغطية الرواتب والأجور فتأخذ إدارة الجامعة من صندوق مخصصات التقاعد لتغطية الرواتب ، كما أن الوضع الإقتصادي الصعب لأبناء شعبنا يدفع الطلاب عن عدم سداد رسومهم وعدم فاعلية النظام حكومي لتغطية المنح والقروض لتيسير التسجيل والدراسة ، فهنا يشتكى الطلاب بسبب إرتفاع الرسوم وعدم قدرتهم على الدفع ، وتشتكي إدارة الجامعة عدم مقدرتها عن الإلتزام بدفع رواتب الطواقم التدريسية وفتح القاعات الدراسية والتخصصات الجديدة ، ناهيك عن المشاكل الإدارية من روتين وبيروقراطية وعدم فاعلية الطاقم الإداري لا على المستوى الأكاديمي ولا على مستوى العاملين كتقديم خدمات جامعية تبدأ من النظافة وتنتهي بالفاعليات والأنشطة اللامنهجية ، فقد أشتكى كثير من حملة الشهادات العليا وخاصة الدكتوراة لعدم إعطاء الجامعة الفرصة لهم للتدريس البتة فتقول إحدى هذه المناشدات التي وصلتني من دكتورة جامعية في تخصص مطلوب لدى الجامعة ، أن إدارة الجامعة لا تعلن عن تقديم طلبات التدريس لأن ذلك يكون بطريقة الواسطة والمحسوبية لأفراد أقل كفاءة وبدون إختبارت كتابية أو مقابلات وينطبق ذلك على جامعة الأزهر وكلية الدراسة المتوسطة التابعة لها ، كما يدعي دكتور ضمن طاقم تدريسي في الجامعة أن هناك حرباً بين الطواقم التعليمية والإدارية فيما بينها ولا يوجد تماسك حقيقي وتآلف أخوي داخل الجامعة ، عن هذه المشاكل غيض من فيض ولست أرى أي خطأ في مقارنة جامعة الأزهر بأي جامعة من جامعة الوطن نجد رغم وجود الطواقم التدريسية والإمكانيات إلا أن مستوى الجامعة ليس على المستوى المطلوب الذي نتامل من جامعة عريقة كالأزهر أن تكون عند حسن ظن المواطن الفلسطيني العادي والأكاديمي لذا أناشد الدكتور عبد الخالق الفرا تشديد الرقابة على المستوى الأكاديمي والفني والإداري وعمل تغذية راجعة لكل العملية التعليمية في الجامعة ، والإستماع للمدرسين والطلاب والمجتمع المحلي لتطوير الجامعة وإنقاذها حتى لا نصل إلى نقطة اللاعودة حين يطالب الطلاب والمجتمع المحلي تأميم الجامعة لتصبح جامعة حكومية إن إستفحلت الأزمة المالية أو الأزمات الأخرى ، كذلك ناشد كل من وزارة التربية والتعليم العالي تقديم كل غالي ورخيص من أجل الطلاب وتخفيف كاهل ذويهم من الرسوم الجامعية بكل الطرق والوسائل والحث عن حلول جديدة لتطوير وتدعيم الجامعة سواء بجود محلية أو جهود عربية فالتعليم جزء لا يتجزأ من عملية التحرير الفكري والروحي للإنسان الفلسطيني من قيود الجهل و الإحتلال .

2012-09-25