الجمعة 14/10/1444 هـ الموافق 05/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
رئيس جامعة بيرزيت يدعو إلى إنشاء مؤسسة إقراض للطلبة

رام الله-الوسط اليوم

 دعا رئيس جامعة بيرزيت خليل هندي، إلى إنشاء مؤسسة إقراض واسعة ودوارة، هدفها تقديم قروض للطلبة بعيدا عن وضعهم المالي.

وشدد هندي خلال لقاء إعلامي عقد في جامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء، على ضرورة أن يقوم المستفيدون من هذه المؤسسة بتسديد ما عليهم من أموال بعد التخرج، لضمان استمرارية وبقاء هذا الصندوق، من أجل أن تستفيد منه أكبر شريحة ممكنة من الطلبة المحتاجين.

وأوضح أن جامعة بيرزيت هي أولى الجامعات الفلسطينية وفق معايير الجودة في الجامعات، وقال: 'تثبت كافة مؤشرات الجودة التي تتبناها الجامعات في العالم، مثل نسبة عدد الأساتذة إلى عدد الطلبة، ونسبة عدد الأساتذة من حملة الدكتوراة إلى عدد الطلبة، ونسبة المقتنيات الأكاديمية المطبوعة والإلكترونية في المكتبة إلى عدد الطلبة، ونسبة عدد المنشورات العلمية في المجلات العالمية المحكمة إلى عدد الأساتذة، إنها كعهدها دائما الجامعة الوطنية الفلسطينية الأولى من حيث التميز الأكاديمي'.

وبين هندي، أن الجامعة تقبل أفضل الطلبة وهذا ما جرى خلال هذا العام، حيث إن 80% من الطلبة المقبولين علاماتهم في التوجيهي فوق معدل 80، و45% معدلاتهم فوق 90.

وأشار إلى أن الجامعة تريد استقطاب عدد كبير من طلبة أراضي الـ48، وهناك عدد قليل منهم ملتحق بالجامعة، ونريد حل مشكلة طلاب قطاع غزة الذين لا يستطيعون القدوم إلى الضفة بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي منحهم التصاريح اللازمة.

ولفت إلى أن الجامعة أطلقت منذ سنوات حملة 'الحق في التعليم' تطالب المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسماح للطلبة الفلسطينيين بالدراسة داخل جامعاتنا من مختلف المناطق.

وحول المستجدات الأكاديمية قال هندي، الجديد هو برنامج ماجستير اللغة العربية والذي حصل على ترخيص من هيئة الاعتماد والجودة الفلسطينية، بعد إيفاء البرنامج بكافة متطلبات الهيئة، كما حصل برنامج الدكتور الصيدلي على ترخيص، وهو من البرامج الجديدة وذات الإقبال الممتاز، على اعتماد تام من الوزارة بعد الإيفاء بمتطلباته من حيث الكادر التدريسي والتجهيزات المخبرية'.

وأضاف، 'تسعى الجامعة جاهدة خلال الفترة القريبة القادمة إلى طرح برنامج الدكتوراة في العلوم الاجتماعية، وبرنامج ماجستير في التكنولوجيا الصيدلانية، إضافة إلى برنامج ماجستير في هندسة البرمجيات'.

وتابع هندي: 'تبنت الجامعة مؤخرا برنامج التعليم التعاوني الذي يجمع بين الدراسة والعمل المهني في الشركات المحلية والعالمية، بما يسهم في جسر الهوة بين الحياة الأكاديمية والوظيفية، وزيادة فرص طلبة الجامعة في العثور على عمل بعد التخرج، وتشير المؤشرات الأولية إلى اهتمام جيد من قبل الشركات العاملة في السوق الفلسطينية بالانضمام إلى هذا البرنامج والمساهمة في إنجاحه'.

أما عن التحديات التي تواجه الجامعة، فرأى هندي أن العجز المالي في الجامعة هو أبرز التحديات التي تواجه الجامعة، حيث تتضاءل الموارد المالية المتاحة، بينما تزداد تكلفة التعليم العالي لأسباب تتعلق، بارتفاع تكلفة ومستوى المعيشة وتحسين الخدمات الجامعية المختلفة التي تعمل الجامعة على توفيرها لجمهور الطلبة.

وبين أن القسط التعليمي لا يشكل تغطية كاملة لتكاليف التعليم العالي بل الحقيقة هي أن هذا القسط لا يغطي في المتوسط إلا نسبة تصل بالكاد إلى 50% من التكلفة، والفرق يجب أن تتم تغطيته من جهة ما لكي تتمكن الجامعة من أداء رسالتها على أحسن وجه. 

وأوضح أن هناك مشاكل تتعلق بالبحث العلمي والذي يجب أن يكون فيه اهتمام أكبر من خلال تخفيف أعباء التدريس، ومشكلة انتقاء التمايز الذي تعاني منه جامعاتنا التي تميل في التعليم لاتجاه القاسم المشترك الأدنى.

وشدد هندي على ضرورة أن تنصب الموارد التي تصرف على الجامعات على جامعة واحدة أو اثنتين لرفع مستواهما للمنافسة على الصعيد العربي بصورة كبيرة ثم الانتقال لمنافسة الجامعات العالمية.

ودعا إلى إنشاء صندوق لكل الجامعات يتعلق بالأكاديميين الذين لا ينتقلون من جامعاتهم ويستمرون فيها خوفا من ضياع التقاعد عليهم، مبينا أن هذا الصندوق يكون بمثابة الحامي لحقوق الأكاديميين عندما ينتقلون للتدريس من جامعة إلى أخرى.

وحول دور مجلس التعليم العالي، قال هندي إن دوره هامشي حتى اللحظة ولا يجتمع إلا نادرا لأمور تختص بغلاء المعيشة، مؤكدا ضرورة أن يبذل جهودا كبيرة تساهم في حل قضايا حقيقية ومؤثرة على التعليم، من خلال اعتماده على مندوبين من مؤسسات المجتمع المحلي، إضافة إلى ممثلين عن مختلف الجامعات.

2012-09-25