الثلاثاء 3/11/1444 هـ الموافق 23/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
بعد 100 عام ماذا حققنا لفلسطين؟....هالة أبو السعود
مر 100 عام على وعد بلفور الذي اشار فيه اللورد ليونيل الى تأييد الحكومة البريطانية على انشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين .. ومن ثم تم وصف هذا الوعد بعبارة ( من لايملك لمن لايستحق) . بعد مرور قرن يأتى الرئيس الامريكى دونالد ترامب ليؤكد هذا الوعد بقراره الاخير واعلان القدس عاصمة لاسرائيل ..بعد وعد بلفور جديد نحن امام صراع عربى اسرائيلي ايضا جديد . وعده تحقق..فأين وعود العرب؟ فى خلال المئة عام تجولت العالم وعود من رؤساء وزعماء العرب انتشرت فى البلدان اجمع بموقفهم من القضية الفلسطينيه ... قمم عربية ومؤتمرات حول القدس لنا ..ولم ولن يسمحوا يوما بإنتهاك القدس باعتبارها عاصمة فلسطين الابدية .. وقد جاء يوم الانتهاك فأين وعودكم وخطاباتكم الطويلة الاسطر الان ؟ اين كلماتكم التى ملأت قاعات القمم والمؤتمرات حول القضية الفلسطينيه ؟ اين القمة العربية ؟ اين موقف زعماء العرب من هذة النكسة ؟ لا لوم على قرار ترامب فالسياسة الامريكية صريحة صارخة ، لقد سبق انه وعد بهذا القرار منذ انتخابه والان يفى بوعده ...بالمصرى ( الراجل قد كلمته) فأين كلمتكم الان؟ اين وعود العرب التى تطايرت فى الهواء وعاف عليها الدهر؟ قوانين لم يؤخذ بها ووعود وهميه .. فهناك من اتخذ من القضية كمصدر رزق ، واخر كمصدر شهرة للقاءات . اعلن... ووعد .. وحقق ....والباقي صامتين. للشعب الفلسطيني الشقيق هذه ليست كارثتكم فحسب ولكنها كارثة لنا للعرب ككل . ونحن كشعوب عربية لانملك سوى الدعاء ثم نشاهد كيف يفعلون الكبار مع هذة النكسة الجديدة . اسفين ياقدس على تجرعك المر لأعواما واعوام ... لكى رب يحميكى يازهرة المدائن.
2017-12-07