الأربعاء 12/10/1444 هـ الموافق 03/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
تحليل اسرائيلي:'الهجوم السحري' لابن سلمان

القدس المحتلة-الوسط اليوم:

منذ الأيام الماضية، بدأت تظهر في مقالات الصحف واللافتات في الطرقات الرئيسية في لندن، صور ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وعليها عبارات مثل "يُحدِث تغييرا حقيقيا في السعودية". بعد زيارة مغطاة إعلاميا وناجحة لبن سلمان في مصر، وبعد أن حازت هذه الزيارة على تغطية إعلامية إيجابية بين مسيحيي العالم بسبب الصورة النادرة التي ظهر فيها إلى جانب البابا القبطي، في استعراض دعم لا يترك مجالا للشك، بدأ محمد زيارته في الغرب، وماكنة الإعلام السعودية تعمل ساعات إضافية.

أهداف العاهل السعودي القادم طموحة للغاية: إعادة بناء الاقتصاد السعودي، تجنيد الدعم لإضعاف تقدم إيران إقليميا، هزيمة قطر في المنافسة في المنطقة، إضعاف تركيا، وتحقيق الهدوء الأمريكي في الوقت الذي تتخذ فيه السعودية خطواتها الأولى لتطوير برنامجها النووي، وغيرها. بن سلمان يعلم أنه من أجل تحقيق هذه الأهداف الطموحة، يجب عليه أن يحافظ على أحد أهم الأصول وهو التقارب من الإدارة الأمريكية. لتحقيق ذلك، وتغيير أمور تبدو غير قابلة للتغيير ومنها صورة السعودية السيئة في نظر الأمريكيين عليه أن يعمل كثيرا.

منذ الأسابيع الأخيرة، بدأ السعوديون يبذلون جهودا كبيرة لإقناع صناع القرار في أمريكا بأن المملكة تجري تغييرات جذرية، في عدة مستويات. مؤخرا، بدأ يلتقي صحافيون بارزون مع ولي العهد، كما ويزور المسؤولون في معاهد الأبحاث في واشنطن الرياض للاطلاع شخصيا على التغييرات. تعمل شركات العلاقات العامة جاهدة لإثبات أن الملك عازم على تغيير السعودية بشكل يصعب تصديقه. هناك موضوع بارز بشكل خاصّ وهو التعامل مع النساء. كان من المعروف في العالم حتى وقت قصير أنه لم تُسمح للنساء القيادة. أما الآن، يتحدث الصحافيون الذين يزورون السعودية عن النساء المتحمسات اللواتي يقدن السيارات للمرة الأولى ويشترين تذاكر لعرض موسيقى "البوب".

هناك موضوع آخر تهتم به السعودية وهو التعامل مع إسرائيل. في الفترة الأخيرة، التقى بن سلمان عددا من الزعماء اليهود. قالت مصادر لموقع "المصدر" إن هناك انطباعا أن بن سلمان جاد جدا، وعازم على تطبيق برامجه، كل هذا إضافة إلى الانطباع أنه معني بالتعاون مع إسرائيل.

إحدى تجليات هذا التغيير هو تصريحات أمين رابطة العالم الإسلامي، الذي شجب الهولوكوست في اليوم الدولي لذكرى الهولوكوست وأثار نقاشا في العالم العربي. وطُرِح اقتراح أن يزور بن سلمان متحف الهولوكوست في واشنطن، لينقل رسالة ضد ظاهرة إنكار الهولوكوست، التي ما زالت سائدة في العالم العربي. ليس واضحا بعد إذا كانت هذه الفكرة ستخرج إلى حيز التنفيذ.

المصدر الاسرائيلي

2018-03-07