رام الله-الوسط اليوم:
لا تُرهقْ نفسَكَ ايها "العربي 2018" بجلدِ الذّات، فنحن نجلدُ ذواتنا، ورجالُ السّياسةِ يَسلخونَ جلودَنا، وبين الجَلْدِ والسّلخِ تتنفّسُ الفضائيّاتُ في وجوهِنا أخبارًا وصُوَرًا، تَحفرُ فوقَ مَلامحِنا أوديةً مِن العجز، وآبارًا من الحيرة الغبيّة الّتي لا تستطيعُ رسْمَ الحدودِ، للخروج من هذه الآبار المَسمومة.
هذا ما افتتحتْ بهِ الكاتبةُ والإعلاميّة الفلسطينيّة شوقيّة عروق منصور إصدارَها الجديد المالح في زمن السكر، والّذي صدر اليوم عن دار الوسط اليوم وشوقيات للإعلام والنشر، في كتاب من القطع المتوسّط، في 232 صفحة، بغلاف من إبداع المُصمّم بشّار جمال.
وأضافت: أنت عربيّ إذن؛ أنت تعيشُ في معامل تكرير الوجع والمآسي، واحتياط الدّموع أصبح أعلى، وأكثر من احتياط الفرح.
تضمّن الغلاف الأخير من الإصدار كلمة للكاتب شاكر فريد حسن، تحت عنوان "شوقيّة عروق امرأة من جمر ورماد".
قال: شوقيّة عروق منصور إنسانة جريئة شفّافة وطفلة بريئة، براءة قلق وخوف وغضب، تنطلق مع كلّ حرف تخطّه، كاتبة مُشاكسة مُشاغبة مُثيرة للجدل، مُبدعة قديرة وراقية، شاعرة مرهفة واضحة الصورة صادقة الرؤيا، تطلق صواريخ عابرة للكلمات، تغرز الدبابيس، تضع النقاط على الحروف، تكتب ما يجيش في صدرها ويتأجج من حزن وآسى ومرارة وقهر، وتُدوّن الوجع الفلسطيني والغضب الكامن المشتعل في ذواتنا.
وأضاف: شوقية منصور شاهدة على العصر والمشهد، غزيرة المطر السيلاني التشريني الكتابي، منذ أن اقتحمت عالم الإبداع وفضاء البوح، ووقعت في شراك الكتابة وشغف الكلمة، قبل أكثر من 40 عامًا، تُعدّ من أوائل الكاتبات والمبدعات الفلسطينيات في الوطن.
تكتب القصة، الرواية، الشعر، الخاطرة، المقالة النقدية، الساتيرا، والمعالجات الاجتماعية والسياسية والثقافية، وتتوزع إبداعاتها ما بين الوطن والسياسة والمجتمع والهمّ العامّ والذاتيّ والفلسطيني والعربي، تبث قلقها وتصالحها مع ذاتها وغضبها على كلّ ما يُشوّه صورة الانسان الجميلة، واحتجاجها على الواقع العربي المجزوء المهزوم، ورفضها لرداءة المرحلة.
يتضمّن إصدار "المالح في زمن السكر" "48" موضوع بالعناوين التالية:
عربيّ 2018، عاشت الكاميرا .. وسقطت كليلة، ألاقي زيّك فين يا علي، ضحكة يعلون مفتاح الغرفة المغلقة، شجاعة رولا وحلم الحاجة فاطمة، صورة سيلفي مع هرتسوغ، سلسلة من الكتب خلف السّكاكين، رقصة العار في زمن الثّوّار، خذوا أسرارهم من الرّفوف الإسرائيليّة، خيال المشنوق وثّقافة السكّين، حرب الحيوانات المَنويّة، جدّي وماري أنطوانيت وزفاف ابن دحلان، أحذية عائلة الدّوابشة وحذاء منتظر، بعد 13 عامًا وصلت الملابس، قالت إيفانكا ترامب: نحن لا نزرع الشّوك، من مجنون فلسطين إلى ترامب اللّعين، المرأة الفلسطينيّة لا تعرف الثامن من آذار، شكرا إسرائيل، القرد في ليبيا وشقيقه هنا.. وشكرًا لإسرائيل،340 توقيعًا فوق القلب الفلسطينيّ العاري، أوسلو في جنين، إبراهيم طوقان في بغداد وأوسلو في جنين، التّنسيق الأمنيّ وفستان هيفاء وهبي، أبو جهاد لن يشارك نابليون في معركة واترلو، أرجوك أعطني جثّة ابني، استبرق الفلسطينيّة لا تحمل هُويّة آنا فرانك، أطفالٌ تحت أعقاب البنادق، أطفال يغرقون وأطفال يتزوّجون، أطفالنا لا يعرفون حليب الجدي، الجميلة والرّجل الكاتب، الحاج أمين الحسيني في فيلم "يا طير الطّاير"، الحذاء الفصيح في الزّمن غير الصّحيح، السّاعة تتوقّف في نابلس، الشّهداء لا يتجوّلون في الشّوارع يوم النّكبة، الصُّورة الراقصة على أنغام الحطّة والعقال، الفلسطينيّون العالقون في كتب تاريخ هولندا، القنبلة ليست داخل حذاء خورتتشوف، المالح في زمن السّكّر، خذوني إلى المرّيخ، الموتى اللّي فوق والموتى اللّي تحت، أليسا لا تُغنيّ في أول أيّار للعمّال، عامود النّور طلال أبو غزالة، الفلسطينيّ المشتعل والمُعلّق على عامود النّور، أناشيد وطنيّة للبيع، 13 قبلة في ساحة الانتصار، الذّكرى الخمسين لإعدام إيلي كوهين، إيلي كوهين في سوق البالة في غزّة.