القدس المحتلة-الوسط اليوم: زعمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية, أن حركة فتح بدأت فعلياً بالاستعداد لليوم الذي يلي وفاة الرئيس الفلسطيني محمود عباس-رئيس حركة فتح كذلك-, مشيرة إلى أن أبو مازن عاد إلى ممارسة نشاطاته بشكل تام وذلك بعد أن كان يبدو قبل بضعة أشهر فقط أن نهاية طريقه كانت قريبة.
وزعم موقع الصحيفة العبرية ” ynet”, إلى أنه في الفترة الأخيرة بدأ مسؤولون كثيرون في فتح بضم مجموعات مسلحة في الضفة الغربية- يجري الحديث عن مجموعات تتضمن مسؤولين يعتقدون أنهم مرشحون ملائمون لوراثة أبو مازن بعد وفاته، لشغل منصب واحد من بين ثلاثة مناصب – رئاسة السلطة الفلسطينية، رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية، ورئاسة فتح. يشكل التحالف قوة في حال انزلقت معارك الخلافة إلى خطوات عملية تتضمن العنف واستخدام السلاح.
من بين المسؤولين في فتح الذين نجحوا في ضم (عصابات) مسلحة-حسب الصحيفة- جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ماجد فريج، رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، محمود العالول، نائب رئيس فتح، وتوفيق الطيراوي الذي كان رئيس الاستخبارات العامة في الضفة أثناء الانتفاضة الثانية.
وقد بدأ بعضهم بجمع الأسلحة التي ستوزع على المقربين منهم عند صدور الأوامر.
ويعيش جزء كبير من ما أسمتهم الصحيفة العبرية بـ( العصابات ) المسلحة في مخيّمات اللاجئين في الضفة الغربية، وهذه (العصابات)-حسب إدعاء الصحيفة العبرية- مؤلفة من لاجئي كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لفتح أثناء الانتفاضة الثانية.
وأعطت الصحيفة مثال على ما ذكرته..
(توفيق الطيرواي) يؤثر كثيرا في مخيّم اللاجئين بلاطة في نابلس,
(ماجد فرج) الذي ترعرع في مخيّم اللاجئين الدهيشة في بيت لحم صاحب تأثير بين الجهات التي تنشط في المخيم.
(جبريل الرجوب) يؤثر في مراكز القوى في منطقة الخليل ورام الله.
(محمود العالول) ما زالت هناك علاقات كبيرة بينه وبين جهات مختلفة في التنظيم (فصيل مسلّح تابع لحركة فتح) رغم مرور سنوات كان رئيسا له.
وفق مزاعم الموقع التابع للصحيفة، هناك عدة سيناريوهات لليوم ما بعد أبو مازن, يفترض أحدها تشكيل ائتلاف مستقر في فتح تُوزع في إطاره مراكز القوة بين بضعة أشخاص، ولن ترتكز هذه المراكز في أيدي شخص واحد كما كان الحال في فترتي حكم ياسر عرفات وأبو مازن.
أما السيناريو الآخر فهو أن تنزلق الخلافات بين عناصر فتح إلى حالات من العنف والفوضى في الشارع الفلسطيني، التي شهدتها السلطة الفلسطينية أثناء الانتفاضة الثانية, ستكون حماس الرابح من هذا السيناريو، إذ في وسعها أن تنتعش وتحظى بقوة في الضفة الغربية، بينما يدور صراع بين عناصر فتح.