الأربعاء 19/10/1444 هـ الموافق 10/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
نابلس: توصية بزيادة الاهتمام بالتراث الشعبي الفلسطيني

نابلس-الوسط اليوم

أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي الفني الفلسطيني الرابع 'الفن والتراث الشعبي الفلسطيني' بمدينة نابلس، بزيادة الاهتمام بالتراث الشعبي الفلسطيني، باعتباره مكوناً رئيساً من مكونات الهوية الوطنية.

ودعا المشاركون، في بيان صحافي، مساء اليوم الاثنين،  صادر عن المؤتمر الذي نظمته كلية الفنون الجملية في جامعة النجاح الوطنية بعنوان 'الزي الشعبي'، إلى التركيز على تحليل عناصر التراث جنباً إلى جنب مع جمعه، وتخصيص مساقات في التراث الشعبي بشكل أوسع في دراسات اللغة العربية والانثروبولوجيا (الآثار والتاريخ) والفنون الجميلة، والحرص على دمج التراث الفلسطيني بين مكونات المجتمع في أماكن تواجده كافة.

وقال مدير عام محافظات الشمال في وزارة السياحة حسن نعيرات إن هذا المؤتمر يهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية، وتبيان الأخطار التي تهددها وتحاول تدميرها وتزويرها وسرقتها، مضيفا أنه لا بد لنا من توعية الأجيال الشابة إلى أهمية التراث بكافة أنواعه والتعريف به، خصوصاً عن طريق دور العلم سواء في المدارس أو الجامعات، من أجل وقف هذه الممارسات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد نعيرات أن المحافظة على هذا التراث والثقافة والفن مسؤولية وطنية وقومية، وحرصت جامعة النجاح الوطنية إضافة لوزارتي الثقافة والسياحة، على تحمل هذه المسؤولية.

بدوره، قال رئيس جامعة النجاح رامي الحمد الله إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تواصلا مع مؤتمرات ثلاثة خلت في السنوات السابقة، 'لأن الاهتمام بالتراث والفن الشعبي يؤكد اهتمامنا بهويتنا وثقافتنا، ولأن التراث الفلسطيني وعلى مدى عشرات السنين يتعرض إلى الكثير من محاولات التحريف والطمس أكثر من أي وقت مضى'.

وأضاف 'حتى نقلل من الأخطار فمن واجب الجميع وعلى الصعيدين الرسمي وغير الرسمي العمل ضمن خطة مدروسة ومنهج دقيق لحماية هذا التراث الذي يعتبره كل فلسطيني غيور إرثاً حضارياً وإنسانياً وأممياً لفلسطين والعرب والشعوب الإسلامية والمسيحية؛ لأن تـراث فلسطين نتـاج لحضارات أصيلـة قديمة ومـن مختلف الديانـات والمعتقدات عاشت في هذه الأرض حقباً زمنية مختلفة، وفلسطين أيضاً لها موروث وأماكن مقدسة لمختلف الديانات فعاش فيها أو زارها أنبياء وعلماء وتلامذة علم وفكر'.

من جانبها، قالت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي 'إن التراث يشكل قاعدة هامة في الحفاظ على الشخصية الوطنية لشعبنا وقيمها الروحية، وهو أحد الجوانب في صراعنا مع الاحتلال على الوجود والتراث والثقافة والحضارة، وعمد الاحتلال إلى سلب تراثنا الوطني وإدعائه لنفسه وفبركة روايته المزيفة، بديلاً عن رواية الحق الفلسطيني الحضاري والثقافي الممتد منذ آلاف السنين'.

وشاركت جوقة جامعة النجاح الوطنية بفقرة فنية تراثية نالت إعجاب الحضور، كما تم خلال الجلسة الافتتاحية تكريم متحف التراث العربي الفلسطيني في سخنين، وتكريم المرحوم الباحث في التراث عبد العزيز أبو هدبا، وافتتاح معرض الأزياء الشعبية الفلسطينية، وزيارة متحف جامعة النجاح للتراث الشعبي.

وتم خلال الجلسة الافتتاحية تنظيم عرض للأزياء الشعبية الفلسطينية، قدمته بنات جمعية إنعاش الأسرة ضم عرض لجميع ملابس المناطق الفلسطينية.

2012-10-09