السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
25 عاما على أوسلو.. ما هو رأي الإسرائيليين ؟

القدس المحتلة-الوسط اليوم:بعد مرور 25 عاما من المحاولات الهامة لإنهاء النزاع، يبدو أن الفلسطينيين والإسرائيليين لم يكونوا بعيدين أكثر من الآن عن السلام. واجرت  الصحافة الإسرائيلية تحليلا للأسباب .

وكتب المحلِّل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، في عامود خاص: “انهارت اتفاقيات أوسلو، لأنها لم تلبِ الأمن الشخصي للإسرائيليين التي وعدت بها حكومة الوحدة الوطنية في عهد رابين  أثناء التوقيع. لقد أدت سلسلة من أحداث القتل، منها المجزرة التي نفذها باروخ غولدشتاين بحق المصلين المسلمين في الحرم الإبراهيمي، العمليات الإرهابية التي نفذتها حماس في الحافلات، واغتيال يتسحاق رابين إلى انهيار اتفاقيات أوسلو. فكلما كثرت العمليات، انخفض دعم هذه الاتفاقيات ودعم الإسرائيليين لإخلاء مناطق أخرى، التي لم يكن من الممكن التوصل إلى اتفاق نهائي دونها”.

ومع  مرور  25 عاما منذ تلك اللحظة التاريخية التي حدثت في البيت الأبيض، والتي وقعت فيها أحداث كانت تبدو مستحيلة: تصافح ياسر عرفات ويتسحاق رابين، وبدأت فترة جديدة في المنطقة. ولكن ما كان يبدو بداية فترة تاريخية جديدة بين كلا الشعبين، انهار سريعا، وتحوّل إلى فترة دامية شهدت عنفا. هل فشل اتفاق أوسلو؟ إذا كان الأمر كذلك، ما هي الأسباب؟ فيما يلي بعض الآراء التي نشرها مراسلون إسرائيليون في الأيام الماضية:و

يرسم الصحفي عكيفا إلدار، صورة خيالية للواقع، لو تحققت الاتفاقيات: “لو عمل كلا الطرفين بموجب موقف رابين “محاربة الإرهاب وكأن السلام لا يسود، وصنع السلام وكأن الإرهاب لا يسود”. كان من المفترض أن يقلص الازدهار الاقتصادي في فلسطين الدافعية لدى الشبان للانضمام إلى منظمات إرهابية، ويعزز القوة الشرائية الفلسطينية من المصنعين الإسرائيليين. كان سيفتح اتفاق السلام مع الفلسطينيين الأبواب أمام دول الجامعة العربية، وعلى رأسها السعودية، الإمارات، ودول شمال إفريقية، السياح، والمنتجات الإسرائيلية. كانت ستتبنى دول إسلامية عضوة، ومنها إندونيسيا وماليزيا، مبادَرة السلام العربية منذ عام 2002، وتفتح سفاراتها في القدس، بعد اعتراف الأمم المتحدة بها كعاصمة إسرائيل وفلسطين. كانت إيران الشيعية ستوضع جانبا، ما يجبرها على الاختيار بين العزلة التامة وبين الاعتراف بالدولة اليهودية في الشرق الأوسط”.

رغم هذا، يعتقد وزير الدفاع الأسبق، موشيه أرنس، أن الخطأ الأساسي الإسرائيلي هو أن إسرائيل فضلت عرفات والمقربين منه من منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، عن القيادة الفلسطينية المحلية: “لم يكن على الإسرائيليين الذين طمحوا إلى التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين السفر إلى أوسلو؛ فكان هناك فلسطينيون قريبون في رام الله، الخليل، وغزة”. وفق أقواله: “هناك من يدعي أن العمليات الإرهابية الفلسطينية كانت ستُنفذ حتى إذا لم توقع اتفاقيات أوسلو؛ ولكن يمكن الافتراض أن الإرهاب لم يكن سيصل إلى هذا المستوى دون وجود زعماء إرهابيين في منظمة التحرير الفلسطينية، الذين وصلوا إلى هذه البلاد بفضل اتفاقيات أوسلو. إضافة إلى هذا، فإن العثور على قيادة فلسطينية محلية والتفاوض معها قد أصبح مستحيلا، وقد وافقت إسرائيل – موافقة هادئة – على تخليد مكانة اللاجئين الفلسطينيين و “حقهم في العودة”.

2018-09-14