الثلاثاء 14/10/1445 هـ الموافق 23/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أُنشودَةُ الحُبِ والمَطرِ!!....محمود كعوش

أُنشودَةُ الحُبِ والمَطرِ!!

 

محمود كعوش

طال غيابُها فغلبُه الشوقُ وأرسلَ لها مُحيياً ومستفسراً :

صباحُ ومساءُ الإشراقِ وجمعةٌ مباركةٌ وأوقاتٌ هادئةٌ وهانئةٌ ان شاء الله

صباحُ ومساءُ السعدِ والسَّعادَةِ

ذاتُ الحُبِّ، وذاتُ الشَّوْقِ والجمال

نعم ذاتُ الحبِ والشوقِ والجمالِ وأكثر كثيرا

قبلاتي لكِ، أرسلُها على جناحِ البراق، لتصلكِ دافئةً، مُتلهِفةً، ومعبرةً عما يجيشُ في صدري

أسْعَدَتني كلماتُكِ الرقيقةُ والراقيةُ التي عزفتِ على شغافِ قلبي الذي كانَ على وشكِ أنْ ينفطرَ أنشودةَ الحبِ والمطرِ، وغرَّدَتْ أغاريدَ الصبرِ والتفاؤلِ والأمل

بوركتِ وسَلِمَّ لي قلبُك وغرفُهُ الأربع

لكِ القلبُ فهيا اقْبِلي، هو لَكِ انعمي به ولا تنسي أن تُحافظي عليهِ وتترفقي به

ومنَ القلبِ للقلبِ...أُحبُكِ، أُحبُكِ، أُحبُكِ وأكثرَ كثيرا

أحبُكِ وأشتاقُ إليكِ دائماً وأبداً

وهلْ هناكَ ما هو أهمُ وأبلغُ مِنَ الحُبِ والشوق!!

أسأل الله تعالى رب العرشِ العظيمِ الّذي خلق فسوّى والّذي قدّر فهدى والّذي أخرج المرعى، أن يحفَظَكِ، ويشملَكِ برعايتِهِ، ويمُدَكِ بالعافيةِ ويجعلَ كلَ أيامَكِ سعادةً فوقَ سعادةٍ، وأنْ يجعل َ عيدَكِ عيدَ خيرٍ ومحبةِ وسرورٍ، وأنْ يعيدَهُ عليكِ وعلى أسرتكِ وكلِ أحبابكِ باليمنِ والبركات

إنّه سميع قريب مجيب الدُّعاء

يا ألله يا الله يا ألله!!

كلُ عامٍ وأنتِ البسمةُ والأملُ والتفاؤل

كلُ عامٍ وأنتِ الخيرُ كلُه

ترى ماذا أنتِ فاعلةٌ مع كلِ هذا الغيابِ الذي طالَ وطالَ، وعلى ما يبدو لا حدودَ لَه؟

 

أجابته "نبوءة المستحيل" بما هو ليس مستحيلاً ولا مُحالاً فقالت:

حين يمتثل غيابك داخلي في حضرة الحنين

تتقمص الحروف عطرك

وتتجه خيوط الأقلام على السطور نحوك

تشكل حرفاً يتكئ على ظل اشتياقي كربيع ناعم

 لطالما بحث عنك خلف صحراء الحروف الساكنة

 لأسكنك واحة من أوراق أرويها بمداد يحمل نكهة دمي،

وحنيني إليك حرفٌ يسكب نهر أزهاري،

و يرسم أول ابتسامة ترى شروق العمر

كأنك أول كلمات تسكن قاموس العشق

 لحظات تسكن فيها إغفاءة عيني

تنعكس رؤياك على شفا قلمي

فتنطق دواة أحباري معانٍ تحمل نكهتك

وأغلب الظن أن الروح كانت تسْكُنَكَ حتى لامَسْتَكَ فأوجَدْتَك

 نعم، سأحطم سكون السطور بحرفي ما دمتَ معي

 أمارس معك طقوس التناثر حبـراً

 وأسكبُ فيك نبض اللحظات شعـراً

و مهما تمضي خطى ذاك القلم سأبقى راحلة معه

أقاسمه عهـدي

غريبةٌ كنتُ لك أو حبيبة!!

 سأظل معه أسكب روحي

 وأرسمك حرفاً بلون السماء

 بنقوش تلطخ تلك الأوراق الصامتة

 تنتظر انغماسي فيها في سكون

يا رجلاً عجزتُ أن أوطنهُ صدري

فأسكنتهُ سطري

وكانت رسالتي إليكَ

غارقةً هناكَ بينَ حُلُمٍ وبحرٍ من ورق!!

 

محمود كعوش

الدنمارك

[email protected]

 

 

 

2018-09-29