الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
فريدمان صديق ولي العهد السعودي يناشد “ترامب” و”كوشنر” التدخل لإنقاذ “خاشقجي”...وابن سلمان : مستعد للسماح لتركيا بتفتيش القنصلية بحثا عن خاشقجي

واشنطن-وكالات:طالب الكاتب والصحفي الأمريكي المعروف توماس فريدمان، الذي أجرى حواره الشهير مع ولي العهد السعودي في نوفمبر 2017، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر بضرورة التدخل لإنقاذ الكاتب السعودي جمال خاشقجي والكشف عن مصيره.

وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر طالب “فريدمان” ترامب وكوشنير، بالتدخل ومطالبة السعوديين بالكشف عن مصير خاشقجي الذي اختفى إثر مراجعته قنصلية الرياض في إسطنبول بتركيا، ولا يعلم عنه شيء حتى الآن.

وأشار فريدمان إلى أن النقد البناء الذي يوجهه خاشقجي للسطات من شأنه مساعدة الإصلاح الاقتصادي السعودي، وإن تغييب هذا الكاتب سيضر الإصلاحات السعودية.

 

 

يشار إلى أن توماس فريدمان كان قد أجرى حوارا شهيرا له مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بصحيفة “نيويورك تايمز” في نوفمبر 2017 وأشاد فيه بـ”ابن سلمان”، لكنه عاد وانقلب عليه مجددا في مقالة له نُشرت بـ”نيويورك تايمز” في الرابع من سبتمبر 2018.

 

وقال في مقاله إن لمحمد بن سلمان عدد قليل من المستشارين المتطرفين للغاية الذين يواظبون على إخباره باتباع «النموذج الصيني»، فالصين أثبتت نفسها في بحر الصين الجنوبي. واعترض العالم، فردَّت الصين قائلةً: «اغربوا عن وجهنا»، وفي النهاية تراجع العالم.

 

لذا، فعندما انتقدت كندا، بشكلٍ طفيف، انتهاك السعودية حقوق الإنسان، تجاوز محمد بن سلمان في رده وقطع العلاقات تقريباً. كان ذلك مبالغةً سخيفة في رد الفعل.  فالسعودية ليست الصين. السعودية بحاجة إلى أصدقاء، وهي تحتاج إلى أن تكون أشبه بدبي منها بشانغهاي، أي المزيد من القوة الناعمة وتقليل التنمر.

وتابع:”أياً كانت الدعاية الإيجابية التي حازها محمد بن سلمان لتركه النساء يقدن، فقد قُوِّضَت باعتقاله ناشطاتٍ سعوديات يناصرن حق النساء في القيادة بتهم قرابتهن لبعض المجموعات المعارضة للسعودية في لندن. حقاً، هل السعودية مهدَّدة من ناشطات القيادة؟ أما الحرب السعودية-الإماراتية في اليمن، فقد أفسدها عدم كفاءة القوات الجوية السعودية، إلى درجة أنَّها الآن متهمة بارتكاب جرائم حرب محتملة.”

قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان, انه يوافق على تفتيش السلطات التركية لمقر القنصلية السعودية في اسطنبول للبحث عن الكاتب السعودي المعارض جمال خاشقجي, الذي اختفت أثاره بعد دخوله مقر القنصلية الثلاثاء الماضي.

 

من جهته قال ابن سلمان في تصريحات لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية “المبنى أرض ذات سيادة، لكننا سنسمح لهم بالدخول والبحث والتفتيش عن أيا من يريدون”.

وتناول ابن سلمان في تصريحاته للوكالة الأمريكية، نقاطا رئيسة أهمها قضية خاشقجي، وتعليقه على تصريحات ترامب التي وصفت بأنها “محرجة” للملك سلمان، والنقط وأسهم أرامكو.

ورأت بلومبيرغ أن ابن سلمان استغل المقابلة معها “للدفاع عن الأعمال التي شوهت سمعته في الخارج كرجل يحاول إصلاح المملكة، ناقلة عنه قوله إن “اعتقال رجال الدين والنشطاء وبعض رجال الأعمال خلال العام الماضي كان ثمنا صغيرا من أجل القضاء بشكل سلمي على التطرف في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم.

وقال الأمير إن السلطات احتجزت حوالي 1500 شخص على مدار السنوات الثلاث الماضية لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وليس جزءا من حملة قمع للمعارضة في البلاد.

وقارن خطوته هذه بما فعلته تركيا بعد الانقلاب الفاشل، قائلا إن “العدد ضئيل مقارنة مع تركيا، حيث قام الرئيس رجب طيب أردوغان بحبس عشرات الآلاف منذ الانقلاب الفاشل ضده في عام 2016”. حسب ترجمة عربي 21.

وقال بشأن الانتقادات الواسعة للاعتقالات في المملكة: “لم أدع نفسي مصلحا للمملكة العربية السعودية.. أنا ولي عهد المملكة العربية السعودية، وأنا أحاول أن أفعل أفضل ما يمكنني القيام به من خلال موقعي”.

لقد خلقت حملة القمع بعض التجاذبات المدهشة. قبل وقت قصير من رفع الحظر المفروض منذ عقود على قيادة السيارات هذا العام ، اعتقلت السلطات العديد من أبرز نشطاء حقوق المرأة في المملكة ، واتهمت بعضهم بالتواطؤ مع كيانات أجنبية معادية غير محددة. ومن بين الأشخاص الذين قُبض عليهم في وقت سابق ، سلمان العودة ، وهو رجل دين شهير يواجه عقوبة الإعدام.

ولفتت الوكالة إلى أن خطوات ابن سلمان بما يخص ملف حقوق الإنسان لا سيما الاعتقالات، أثارت الإدانات من جماعات حقوق الإنسان الدولية.

وانتقدت كذلك أنه عندما دعت كندا إلى إطلاق سراح ناشطتين، ردت الحكومة السعودية بحظر السفير الكندي من العودة إلى الرياض.

وأوردت أن “حملة القمع” خلقت بعض التجاذبات المدهشة. فقبل وقت قصير من رفع الحظر المفروض منذ عقود على قيادة المرأة للسيارات هذا العام ، اعتقلت السلطات العديد من أبرز نشطاء حقوق المرأة في المملكة، واتهمت بعضهم بالتواطؤ مع كيانات أجنبية معادية غير محددة.

وأشارت إلى أن من بين الأشخاص الذين اعتقلوا في وقت سابق، سلمان العودة، وهو رجل دين شهير، يواجه عقوبة الإعدام.

ونقلت كذلك “بلومبيرغ” عن ابن سلمان أنه “غير قلق بشأن صورته في الخارج”.

وقال: “لا يهمني كيف ينظر العالم إلي، بقدر ما يهمني أن أخدم مصلحة البلاد والشعب السعودي”.

وأضاف: “سأفعل أي شيء كان لأخدم الشعب السعودي والمملكة العربية السعودية كدولة، سأفعلها بكل قوة”.

وقال الأمير إن الحركات من أجل التغيير في جميع أنحاء العالم كان لها “ثمن”، مضيفا أن “إنهاء العبودية في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، كان ممكنا فقط بعد الحرب الأهلية”.

وقال: “نحن هنا نحاول التخلص من التطرف والإرهاب دون حرب أهلية ، دون إيقاف البلاد من النمو”. “إذا كان هناك سعر صغير في هذا المجال ، فإنه أفضل من دفع دين كبير للقيام بهذه الخطوة”.

واتهم الأمير بعض من تم القبض عليهم بتقديم معلومات لوكالات المخابرات ذات الصلة بالخصوم الإقليميين مثل قطر وإيران.

وقال إن الحكومة السعودية لديها أدلة بما في ذلك أشرطة الفيديو والمكالمات المسجلة. كما رفض مزاعم بأن الاعتقالات خلقت جوا من الخوف في الداخل السعودي، قائلا إن أفعاله تحظى بتأييد كاسح بين السعوديين.

وعن خاشقجي، عندما سئل الأمير ابن سلمان في المقابلة عما إذا كان الصحفي يواجه تهما في السعودية، قال إن من المهم أولا اكتشاف مكان خاشقجي.

وقال: “إذا كان في المملكة العربية السعودية، فسأعرف ذلك”.

2018-10-06