ضُوء على أثر فراشة....الشاعر / أيمن أمين أبو لبدة

ضُوء على أثر فراشة
ــــــــــ
عادوا من الحرب

عدا أحمد ..
تأخر قليلاً كي ّ يُثبّت العلم فوق القمة
قال لهم سأتدفق من خلفكم
نهراً كريماً, نهراً عذباً
يَطل على أرجوحة و بُستان
أحمد أوصاهم بالفراشة التي تركها على النافذة
وبالحُب ..
عادوا من الحرب
عدا ثائر ..
الذي تكروه يُصلي الجماعة في اثنى عشر كوكباً
و القمر و الشمس
من ثُم ينثر السلام في السماء الأولى
سماء الله

عادوا من الحرب
عدا الابن الوحيد للجار الطيب
حيث رأوه الأصدقاء على مسافة صفر مع الحلم
كان هناك يغني بصوت جهور
و يقرأ قصص الأنبياء
ثم سقطت قدمه الوحيدة

عادوا من الحرب
و تركوني خلفهم ..
أجمع بقاياي
ألتقط أنفاسي
أبوح بعشقي
و أكتب عن التجربة
و أثر الفراشات على كتفي

عادوا من الحرب
و الضوء من فوقهم
صار مدينة قناديل
عادوا .. عادوا
يا فراشة الروح و السلام
عادوا .

تاريخ النشر : 2018-11-27

0 ° 0

الثلاثاء

الفجر	03:43
الظهر	11:39
العصر	03:16
المغرب	06:09
العشاء	07:35