الثلاثاء 7/10/1445 هـ الموافق 16/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
منظمة يهودية تخطف النساء المتزوجات من عرب وأخرى تُحذر العرب من الاختلاط باليهوديات

القدس المحتلة-الوسط اليوم

تعمل العديد من التنظيمات اليهودية الصهيونية المتطرفة على منع الفتيات اليهوديات من الاختلاط بالعرب، ومن بين هذه المنظمات، منظمة تابعة لحركة (كاخ) العنصرية، التي قررت المحكمة الإعلان عنها خارجة عن القانون.


وبحسب القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، فإن أفراد هذه الجموعة يقومون بالبحث عن فتيات يهوديات تزوجن من عرب فلسطينيين داخل ما يُطلق عليه الخط الأخضر، وبعد ذلك نقوم باختطافهن وإسكانهن في المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية المحتلة، بحيث لا يعرف الزوج الفلسطيني، ما هو مصير زوجته، وفي بعض الحالات، أضاف التلفزيون الإسرائيلي، يقوم أفراد هذه المجموعة باختطاف المرأة اليهودية وأطفالها ونقلهم إلى المستوطنة حيث يقومون بإجراء عملية غسيل دماغ لهم، لإعادتهم إلى الدين اليهودي، ومن الجدير بالذكر أن الشرطة الإسرائيلية لا تقوم بعمل أي شيء من أجل إعادة النساء المختطفات.


على صلة بما سلف، تدعي منظمة (لاهافا) الصهيونية الإسرائيلية التي من أهدافها منع اختلاط البنات اليهوديات بغير اليهود، بأن من أسباب ظواهر الاعتداء على شبان عرب بالقدس الغربية من قبل جهات يهودية، قيام الشبان بمصاحبة فتيات يهوديات، وهو الأمر الذي تسعى المنظمة إلى محاربته.


وعلى ضوء استمرار اعتقال عددٍ من المشتبهين اليهود بالاعتداء على شاب عربي الأسبوع الماضي، أصدرت المنظمة بياناً باللغة العبرية وترجمته للعربية مستخدمة لغة ركيكة كتبت بخط اليد وتم نسخه وتوزيعه باللغتين في القدس، مطالبة فيه الشباب العرب باحترام شرف البنات اليهوديات، وإلا فإنهم سيكونون عرضة للاعتداءات، وفق ما جاء في البيان الذي نشره موقع (الصوت اليهودي).


وجاء في البيان الرسمي الصادر باللغة العبرية: في الأسبوع الماضي حاول شخص عربي مصاحبة بنات يهوديات فتعرض لإصابات. نحن لا نريدك أن تتعرض لإصابات، حافظ على شرف بناتنا، وتابع البيان قائلاً إن بناتنا غاليات علينا. مثلما لا ترضى أن يخرج يهودي مع أختك، فإننا كذلك لا نرضى بأن يخرج عربي مع بنات شعبنا. مثلما كنت ستفعل كل شيء ممكن لمنع خروج يهودي مع أختك فكذلك سنفعل نحن أيضاً، ولفت بيان المنظمة المتطرفة إلى أنه إذا كنت تعتقد أنك ستقصد الكورنيش (عند دوار صهيون) في القدس الغربية أو المجمع التجاري فهذا ليس هو المكان لفعل ذلك، يمكنك أن تتجول في قريتك وتجد هناك صديقات لك ولكن ليس عندنا. ونقل موقع (الصوت اليهودي) على الإنترنت قول مدير المنظمة بينسي غوفشطاين إنه ليس أمام العرب الكثير مما يمكن فعله عند دوار صهيون. إنهم لا يتوجهون للسينما ولا يأكلون في المطاعم. السبب الوحيد لتواجدهم هناك هو لأجل الفتيات اليهوديات، وهو الأمر الذي لا يمكنهم تحصيله في قريتهم.


هذه ظاهرة باتت يومية، معظم اللقاءات بين شبان عرب ويهوديات تتم في دوار صهيون، وتابع غوفشطاين قائلاً إن العربي الفلسطيني الذي له صديقة يهودية يصطحب كل أصدقائه معه للاحتفال وهذه مشكلة كبيرة. مشيرا إلى أنه لا شك لدي بأن العرب يقصدون تلك الأماكن لهذا الغرض. لذلك علينا أن نردع العرب وليعلموا أنهم إذا لم يصلوا إلى الأماكن المذكورة فإنهم لن يتعرضوا لأذى. وخلص هذا العنصري إلى القول إنه متأكد من أنه لو كان يهودي قد خرج مع فتاة عربية كان حتمًا سيتعرض للضرب المبرح وستتعامل معه الصحافة على أنه هو المذنب، على حد قوله.


جدير بالذكر أن عددًا من الشبان العرب من القدس، تعرضوا مؤخرا لاعتداء عنصري وحشي من قبل مجموعة من الشبان اليهود الذين انهالوا على الشبان العرب بالضرب وسط صرخات الموت للعرب، وقال موقع صحيفة 'يديعوت احرونوت' إن مجموعة من الشبان المقدسيين ذكروا أنهم تعرضوا للاعتداء عليهم من قبل 3 مجهولين في موقف للسيارات في تل أبيب، الأمر الذي أدى إلى إصابة احدهم بوجهه ورأسه وتم نقله إلى مستشفى ايخيلوف في تل أبيب، والآخر تعرض لإصابة خفيفة.

وكان عشرات من الشباب اليهود اعتدوا على ثلاثة شباب فلسطينيين كانوا سائرين في طريقهم في ميدان (صهيون) في القدس الغربية، لا لهم ولا عليهم، وأوسعوهم ضربًا، فهرب اثنان في حين سقط جمال جولاني (17 عاما) أرضا فاجتمعوا عليه وأوسعوه ضربًا وركلاً في رأسه وكافة أعضاء جسمه إلى أن أغمي عليه وأخذت أنفاسه تتوقف، أما هم فظلوا يهتفون الموت للعرب وبشعارات عنصرية أخرى، وعندما حاول مسعفان إسعاف جمال بالتنفس الصناعي احتج الجناة، كما استهجنوا إعطاء زجاجة ماء لأحد الفلسطينيين الذي كان في حالة صدمة جراء الاعتداء. وبقيت هذه الجريمة طي الكتمان لثلاثة أيام قبل أن يتناولها الإعلام ناقلاً عن شاهدة عيان إسرائيلية ما كتبته على صفحتها في الشبكة الاجتماعية (فيسبوك) من أن الشبان اليهود: فقدوا إنسانيتهم وأنها رأت اليوم اعتداء وحشيا في ميدان صهيون في مركز القدس وصراخ اليهودي (روح جيدة والعربي ابن ..).

وعشرات الشبان يتجمعون ويبدأون بضرب ثلاثة شبان عرب كانوا يسيرون في شارع بن يهودا دون أن يزعجوا أحدًا.

2012-10-12