الإثنين 3/4/1446 هـ الموافق 07/10/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ليفربول – يونايتد.. بين استنساخ عظمة 'صلاح' وحلول مورينيو الأخيرة

 

855 دقيقة ولم ينجح صلاح وماني وفيرمينو بالصناعة أو التسجيل أمام مانشستر يونايتد، كلاسيكو الأنفيلد هو معركة الفصل بين عظمة صلاح وحلول مورينيو.

منذ 16 مارس سنة 2014 لم يفز ليفربول على مانشستر يونايتد في الدوري، لكن مواجهة الأنفيلد القادمة ستكون بمثابة صراع البقاء لمورينيو أو إيحاء بأن اللقب يمكن أن يكون قريباً من أنفيلد، فخسارة اليونايتد تعني ابتعاده 11 نقطة عن المراكز المؤهلة للأبطال والتي تضمن رأس مورينيو، وخسارة الليفر تعني أن إحدى اللعنات التي تحرم الريدز من اللقب ما زالت حاضرة.

 

يونايتد ضد الكبار

في مبارياته ضد الكبار هذا الموسم خسر يونايتد ضد توتنهام ومانشستر سيتي، عادله تشيلسي في الثواني الأخيرة وخرج بتعادل أمام آرسنال. ضد توتنهام كان الأخطاء الفردية هي السبب لكن أمام السيتي كان هناك أكثر من ذلك، وتحديداً استغلال الفراغ من غوارديولا بين الطرف والعمق، وهذه كانت مهمة سيرجيو أغويرو حينها لاستغلال ضعف اليونايتد على يسار الملعب بين الظهير وقلب الدفاع.

صلاح بين الطرف والعمق

في 855 دقيقة مضت لم ينجح ثلاثي ليفربول: صلاح وماني وفيرمينو بتسجيل أو صناعة أي هدف ضد مانشستر يونايتد، لكن الفرصة الأكبر ستكون في أنفيلد هذا العام، فدي خيا ليس -مؤخراً- الحارس الإعجازي الذي كان في الموسم الماضي، لكن الأهم في هذه النقطة هو إعادة استنساخ صلاح لما قام به ضد نابولي وهو تحديداً ما قام به غوارديولا ضد يونايتد.

في مواجهة نابولي تمركز صلاح دوماً بين الطرف والعمق، لكن على الجهة اليُمنى بين كوليبالي وماريو روي، وأرهق دفاع نابولي بشكل كبير، رغم أن الفريق الإيطالي أكثر تنظيماً بمرات وأكثر استقراراً على الأسماء بمرات من دفاع مانشستر يونايتد.

وإذا كان صلاح قد نجح بهز كوليبالي رغم تقديم الأخير مباراة خيالية، فيمكن للجميع تخيل ما الذي قد يقوم به إذا كان بمواجهة فيل جونز ومستغلاً بطء ماتيتش في التغطية.

تكتل يونايتد الدفاعي ودور نابي كيتا وشاكيري

قدم نابولي ضد ليفربول مباراة متوازنة كان فيها الكثير من المساحات وهو أمر لا يُنتظر أن يوفّره مورينيو كثيراً. مورينيو سيُقفل مناطقه جيداً وأكثر ما عانى منه ليفربول مؤخراً هو اللعب ضد فرق تقفل مناطقها مع ما يتبعه من عدم قدرة الريدز على الاستفادة من قطع الكرات في منطقة الخصم والضغط العكسي لكون مورينيو يميل لإرسال كرات طويلة.

هنا سيحتاج كلوب إلى شاكيري ونابي كيتا، فالأول يملك حلول كثيرة من خلال التسديد البعيد أو القدرة على صناعة اللعب، أما كيتا فهو الأكثر قدرة بين الخيارات المتاحة في وسط ليفربول على الربط بين الوسط والهجوم في منطقة مكتظة باللاعبين.

حلول مورينيو الأخيرة

 قال مورينيو يوماً "أسهل شيء في كرة القدم هو الفوز بنتيجة (1-0)"، ولا شك أن جوزيه مورينيو يُريد اختيار الطريقة الأسهل للفوز حين يذهب إلى أنفيلد. ببساطة تعد الثغرة الوحيد التي ستطرأ في دفاع ليفربول هي غياب أرنولد وغوميز معاً، وهو ما يعني أن كلوب سيضطر للعب بميلنر أو كلاين في مركز الظهير ولوفرين كقلب دفاع.

يعاني ليفربول كثيراً عند صعود أظهرته لفتح الملعب من الجهتين وهو ما يجعل قلبي الدفاع خارج مراكزهم ومتواجدين في مكان متقدم من الملعب وهنا يجب على مورينيو استغلال الفراغات على الأطراف وإرسال تمريرات بينية سريعة بدلاً من التفكير طويلاً في البناء وهو ما نجح به آرسنال وتشيلسي في مواجهة الريدز.

أما نقطة الضعف الأهم لدى ليفربول فهي التعامل مع الكرات العرضية الأرضية، فإذا ما أصر مورينيو على الكرات العالية فإنه سيجد دوماً فان دايك ولوفرين متفوقان في المواجهة، لذلك فإن الكرات العرضية الأرضية التي يُمكن أن تأتي من خوان ماتا ستكون واحدة من أسلحة مورينيو الأخيرة.

حسين وهبي-المصدر يورو سبورت

2018-12-16