الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأيقونة النضالية لوحدة شعبنا، وعنوان التحدي والصمود في وجه الجلاد والغطرسة الصهيونية، ومن أهم أولويات قضيتنا الوطنية العادلة التي تتطلع لفجر الحرية القادم، فلهذا يجب أن تشكل عنواناً وطنياً وحدودياً، ويكون لها الحضور القائم والمكان الدائم في أوساط شعبنا بأكمله.
مما لا شك به بأن الحضور التفاعلي الوطني والجماهيري لقضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، قد شهد تراجعاً وبشكل ملحوظ على كافة المستويات الرسمية والسياسية، ولم يعد هناك إقبالاً شعبياً يحظى باهتمام الشارع الفلسطيني والرأي العام بسبب الانقسام السياسي وغياب الوحدة الوطنية في ظل أزمات متراكمة تعصف بشعبنا على كافة الصعد والمستويات، ولم يعد لقضية الأسرى والمعتقلين حضور في الخطاب الفلسطيني الداعم لعدالة قضيتهم، ويعطيها الأمل من أجل اشراقة شمس الحرية في نفوس ومعنويات المناضلين والمناضلات خلف قضبان السجون وعتمة الزنازين.
الاعتداءات المتكررة بشكل واستفزازي ودائم على الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، والتي كان آخرها وليس بآخر ما تعرض له جموع الاسرى في معتقل " عوفر" واصابة العشرات جراء قمع السجان، يدلل على همجية وغطرسة المحتل الوحشية تجاه الأسرى العزل، الذين لا يملكون سوى أصوات حناجرهم المناضلة، وصراع بطونهم الخاوية، من أجل الانتصار على قساوة القضبان وظلم السجان.
دعوة القيادي الوطني والنائب " محمد دحلان " للوقوف بجانب الأسرى والمعتقلين، وتسليط الضوء على قضيتهم العادلة، تأتي ضمن سياق المبادرات الوطنية الهادفة، من أجل تعزيز صمود أسرانا ومعتقلينا، ووجوب التحرك الوطني الفاعل والعاجل لحماية الأسرى من قمع وغطرسة الاحتلال، وضرورة التوحد في خندق وطني واحد للدفاع عن عدالة الأسرى والمعتقلين، ولزوم الانحياز التام لها من كل فصائل العمل الوطني وكافة المؤسسات الرسمية والشعبية.
دعوة القيادي " محمد دحلان " لابد أن تحظى باهتمام وطني وحضور شعبي واسع، من خلال تفاعل الأطر الرسمية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، وكافة الفعاليات الجماهيرية على مستوى محافظات الوطن والشتات.
امتلاك زمام المبادرة الوطنية عنوان دائم في كافة المحافل والقضايا الوطنية التي تكون بمثابة عنوانين وطنية وقواسم وحدودية مشتركة يسعي إليها النائب " محمد دحلان " بشكل دائم، من أجل استعادة البوصلة الفلسطينية، نحو هدفها الوطني والحقيقي على طريق الحرية والاستقلال.
قضية الأسرى والمعتقلين يجب أن يكون لها الشأن الأكبر والاهتمام الأكثر والفاعل على كافة الصعد والمستويات الرسمية والفعاليات والجماهيرية، حتى تبقى مشاعل النصر التي يحملها الأسرى والمعتقلين مشتعلة وحية، وهم يجسدون أروع صور ملاحم البطولة والصمود والتحدي بصدورهم العارية وأمعائهم الخاوية في سجون وزنازين الاحتلال.
الأسرى والمعتقلين مشاعل نصر وحرية وأيقونة نضال وعنوان للهوية الوطنية، فلهذا لزماً على الكل الفلسطيني تعزيز صمودهم للوصول جميعاً بخطى ثابتة وواثقة نحو فجر الحرية والدولة المستقلة.