الثلاثاء 11/4/1446 هـ الموافق 15/10/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ضابط فرنسي كبير: كم بلدة سورية سندمر قبل أن ندرك خطأنا؟

قال الجيش الفرنسي، السبت، إنه سيعاقب ضابطًا فرنسيًا كبيرًا شارك في قتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية بعد شن هجوم لاذع على أساليب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة التنظيم، في آخر معاقله في هجين.

وقال الكولونيل فرانسوا ريجي لوجييه، الذي يتولى مسؤولية توجيه المدفعية الفرنسية، التي تدعم جماعات يقودها الأكراد في سورية منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إن التحالف ركز على الحد من الأخطار التي تواجهه، وأدى هذا إلى زيادة كبيرة في عدد القتلى من المدنيين ومستويات الدمار.

وقال لوجييه في مقال في مجلة "ناشيونال ديفينس ريفيو" ما نصّه "نعم تم كسب معركة هجين على الأقل على الأرض، ولكننا نطيل أمد الصراع دون داع من خلال رفض الاشتباك البري ومن ثم نساهم في زيادة عدد الضحايا بين السكان".

وأضاف في انتقاد علني قلما يصدر من ضابط أثناء وجوده في الخدمة "دمّرنا بشكل هائل البنية الأساسية، وأعطينا الناس صورة مقيتة لما قد تكون عليه عملية تحرير بلد على الطراز الغربي مخلفين وراءنا بذور ظهور وشيك جديد لعدو جديد".

وقال إن التحالف كان يمكنه القضاء على المقاتلين المتشددين الذين لا يتجاوز عددهم ألفي مقاتل، يفتقرون إلى الغطاء الجوي أو العتاد التكنولوجي الحديث، بشكل أسرع وأكثر كفاءة بكثير من خلال إرسال ألف جندي فقط.

وأضاف "هذا الرفض يثير سؤالا وهو لماذا لدينا جيش لا نجرؤ على استخدامه؟"، وتساءل "كم بلدة ينبغي أن يحدث بها ما حدث في هجين كي ندرك أننا نسلك المسار الخطأ".

وفرنسا أحد الحلفاء الرئيسيين في المعركة التي يخوضها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في سورية والعراق، حيث تستخدم طائراتها الحربية في قصف أهداف المتشددين كما تدعم مدفعيتها الثقيلة مقاتلين يقودهم الأكراد، ويوجد لها قوات خاصة على الأرض.

وأحرج مقال لوجييه السلطات الفرنسية قبل ساعات فقط من الموعد المتوقع لإعلان التحالف هزيمة التنظيم.

وقال متحدث باسم الجيش الفرنسي في رسالة نصية "يجري دراسة فرض عقوبة".

2019-02-17