يتساءل البعض بصوت عالي عن الذي حدث في يوم الجمعة الفائت 22/2/2019 .هل هو محل صدفة أم إنه مخطط ومدبر وإن كان كذلك من الذي خطط ودبر ،وهل هناك مرحلة جديدة سيحاول الشعب الفلسطيني إسماع صوته الى العالم .
يقول البعض أن زيارة الرئيس لقبر الشهيد الرمز ياسر عرفات بعد إلقاءه الخطاب في مقر المقاطعة فهمها البعض إنها رسالة أو إشارة واضحة المعالم لمن لدية وعي وحس وطني أن الأمور أصبحت في غاية الخطورة والقادم يحمل في طياته الكثير من الاحتمالات السيئه.
من المعروف أن لدى الشعب الفلسطيني ذكاء فطري في فهم ما تريد قيادته قوله له ،وهذا حصل في ثورة البراق وثورة القسام والإضراب الشهير في عام ال 36 ،كذلك في العصر الحديث وقف الشعب الفلسطيني خلف قيادته وأفشل ما قام به انقلابيي فتح أبو موسى وأبو خالد العملة والذي عرف بإسم (المنشقين ) .كذلك فهم الشعب الفلسطيني ما بعد الخروج من بيروت وحجم المؤامرة التي تحاك ضده ،فانطلقت الانتفاضة الأولى والتي أعادت القضية الفلسطينية الى إهتمام العالم ودعى العالم البحث عن حل سياسي لها .
عندما فشلت مباحثات كامب ديفيد وواي ريفر ،وعرف الشعب الفلسطيني مدى الضغوطات التي مارستها أمريكا على القائد الشهيد ،تلقف الشعب الفلسطيني الرسالة وحدثت الانتفاضة الثانية . إسرائيل ومعها أمريكا تحاول جر الشعب الفلسطيني الى شيء ما يخطط له وهو خلق حالة من اليأس والإحباط تجعل الشعب الفلسطيني يقبل بأي حل سياسي والمطروح هو صفقة القرن ،وأن القادم من خلال هذه الصفقة هل الحل الأمثل للشعب الفلسطيني . الفلسطينيون لديهم مشروعهم السياسي وهو حل الدولتين الذي توافق عليه الشعب الفلسطيني أولا وتوافق علية العلم ثانيا،لذلك أي خيارات تطرح مرفوضة ولن يقبلها الشعب الفلسطيني وقيادته .
قد تكون الأمور صعبة وهي فعلا كذلك ،لكن هذا حال الشعب الفلسطيني منذ 100 سنة ولا زالت الأمور كذلك ،لكن على أمريكا وإسرائيل ومن لف لفهما أن يدركوا جيداً أن في جعبة الشعب الفلسطيني الكثير ونتمنى على العالم أن لا يختبر صبر الفلسطينيين .