الأربعاء 12/4/1446 هـ الموافق 16/10/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
نصب منظومة ثاد الامريكية. في جنوب فلسطين المحتلة. هل هي مقدمة لحرب على غزة؟! ... محمد النوباني

 نشر نظام ثاد الامريكي المضاد للصواريخ الباليستية في هذا التوقيت بالذات ،اي قبل شهر من موعد انتخابات الكنيست الاسرائيلي، وعلى مقربة من الحدود مع قطاع غزة، ربما يشير الى وجود مخطط امريكي -اسرائيلي لتوجه ضربة قوية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لتمكين نتنياهو الذي يعاني من تراجع حاد في شعبيته بسبب فضائح الفساد التي تلاحقه وتشكيل حزب ( كحول لفان) ازرق ابيض، من اجتياز الاستحقاق الانتخابي القادم بنجاح على جماجم الفلسطينيين. . ومما يعزز هذا الاعتقاد أن ترامب يريد باي ثمن انقاذ صديقه نتنياهو من السقوط بتمكينه من تحقيق انجاز عسكري مدوي يستطيع من خلاله ان يقول للناخب الاسرائيلي انا فقط من يستطيع قيادة اسرائيل الى بر الامان هذا من ناحية ، اما من ناحية ثانية ،وهذه عادة امريكية قديمة جديدة، فان تاجرا مثل ترامب يريد تجريب منظومة ثاد في مواجهة ضد صواريخ باليستية لكي يقول للراغبين بالشراء بان "ثاد" هو افضل من منظومات اس- ٣٠٠ واس-٤٠٠. وغني عن القول بأن فشل جولة كوشنير الاخيرة للمنطقة في دفع الاتراك للتراجع عن شراء منظومة ال اس -٤٠٠ وفي توفير التاييد لصفقة القرن قد يكون سببا اضافيا لتاييد ادارة ترامب لعمل عسكري واسع النطاق ضد قطاع غزة لوجود قناعة امريكية واسرائيلية ايضا بانه بدون الحاق هزيمة بغزة يستحيل تمرير صفقة القرن والاجهاز على القضية الفلسطينية. ولا ابالغ ان قلت بأن نجاح او فشل مخطط ضرب غزة يعتمد في المقام الاول على مقدرة محور المقاومة على ترجمة مقولة وحدة الجبهات الى ارض الواقع سواء بالمعنى السياسي الردعي لمنع حدوث المعركة قبل اندلاعها او بالمعنى العسكري بعد اندلاعها. على كل حال الساعات والايام القادمة ستعطي الجواب على مغزى نصب منظومة ثاد في جنوب الكيان الاسرائيلي ،هل هي للاستخدام الفعلي او مجرد تدريبات عسكرية متفق عليها سابقا بين الشريكين الاستراتيجيين

2019-03-07