السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
مقتل الحسن.. احتجاجات واجتماع حكومي

بيروت-الوسط اليوم-وكالات

تواصلت السبت، الاحتجاجات الشعبية على مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن، حيث قطع محتجون طرقات في مدن لبنانية عدة والعاصمة بيروت، في حين عقدت الحكومة جلسة استثنائية لبحث تداعيات اغتيال أبرز القادة الأمنيين في لبنان.

وبعد أن أغلق المحتجون الشوارع، الجمعة، في معاقل قوى "14 آذار" المعارضة في البقاع وعكار وأحياء في بيروت وفي مدينة صيدا الجنوبية، تجددت تلك المظاهر السبت مع تسجيل إطلاق نار في الهواء في ساحة حلبا شمالي لبنان.

وأضرم لبنانيون النار في إطارات السيارات تعبيرا عن غضبهم العارم، كما تعطلت حركة السير وأصيبت الحياة بشلل تام.

يأتي ذلك فيما كثف الجيش اللبناني من تعزيزاته العسكرية في معظم المدن اللبنانية وخاصة في مدينتي بيروت وطرابلس.

في الأثناء، أعلن مصدر مسؤول عن إقامة جنازة رسمية وشعبية للحسن الأحد، في وسط بيروت، على أن يدفن إلى جانب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري

وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت أن يوم السبت هو يوم حداد وطني على أرواح من سقطوا في الإنفجار الذي وقع في منطقة الأشرفية في بيروت، وأدى إلى مقتل الحسن وآخرين.

وعل صعيد الاجتماع الحكومي الذي يعقد في ظل غضب شعبي، قال مراسلنا إن وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه النائب وليد جنبلاط حملوا النظام السوري مسؤولية مقتل الحسن، ما يعرض الائتلاف الحكومي للخطر.

وكان رئيس الوزراء السابق رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، والنائب وليد جنبلاط الذي يصنف نفسه في موقع وسطي، اتهما أيضا الرئيس السوري، بشار الأسد، بعملية الاغتيال..

ويرأس ميقاتي حكومة مؤلفة من أكثرية تضم حزب الله المدعوم من دمشق وحلفاءه، إلى جانب وسطيين ممثلين بفريق ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان وجنبلاط.

ويثير هذا التفجير الذي جاء في ظل قلق المجتمع الدولي من امتداد الأزمة السورية إلى لبنان، مخاوف من عودة موجة الاغتيالات التي شهدها لبنان بين العامين 2005 و2008 واستهدفت شخصيات مناهضة للنظام السوري.

وتنقسم القوى السياسية اللبنانية إلى معسكرين كبيرين، هما قوى "8 آذا" بقيادة حزب الله والمؤيدة للنظام السوري، وتيار 14" آذار" بقيادة تيار المستقبل المناهض للنظام السوري.

2012-10-20