غزة-الوسط اليوم:
أصيب ثلاثة مواطنين على الأقل، ظهر اليوم السبت، في سلسلة غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي وقصف مدفعي من الدبابات على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وقضفت طائرات حربية إسرائيلية  عدداً من مواقع المقاومة التابعة لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس ولسريا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في مختلف مناط قطاع غزة من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين على الأقل بشظايا القصف، نقلوا إلى المستشفى للعلاج.
وتشن طائرات الاحتلال الحربية من نوع "إف16" غارات على المواقع العسكرية التابعة للمقاومة وعلى أراض فارغة، سيما في المناطق الشرقية من القطاع، فيما مدفعية الاحتلال تستهد أراض زراعية ومراصد تابعة للمقاومة، ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى إلحاق أضرار جسيمة في ممتلكات المواطنين القريبة من الاستهداف، إضافة إلى حالة من الخوف في صفوف الأطفال.
من جهتها تقوم أجنحة المقاومة بإطلاق رشقات من القذائف الصاروخية على المواقع العسكرية الإسرائيلية والمستوطنات المتاخمة للقطاع.
وتشهد أجواء القطاع تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الإسرائيلي، إضافة إلى أن طائرات حربية تجوب الأجواء بين الفينة والأخرى.
وشيعت جماهير غفيرة من أهالي قطاع غزة، ظهر اليوم السبت، جثامين أربعة شهداء ارتقوا بقصف على موقع وسط القطاع وبإطلاق نار إسرائيلي استهدف المشاركين في مسيرات العودة على الحدود الشرقية لغزة.

وأفاد مراسلنا بأنه تم تشييع جثمان الشهيد رائد خليل أبوطير(19عاماً) إنطلاقاً من أمام مستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع إلى مسقط رأسه في مدينة خانيونس، حيث ألقيت نظرة الوداع من قبل الأهل والمحبين وسط صيحات الغضب والتنديد بجرائم إسرائيلي ضد المدنيين، ثم أديت صلاة الجنازة على روحه ووري الثرى في مقبرة الشهداء شرق المدينة.

وفي وسط القطاع شيع المواطنون جثامين ثلاثة شهداء وهم:رمزي روحي أبو عبدو(31عاماً) الذي استشهد فجر اليوم متأثراً بجراح أصيب بها أمس خلال مشاركته بمسيرة العودة شرق مخيم البريج، والمقاومين عبد الله إبراهيم محمود أبو ملوح(33عاماً) من مخيم النصيرات، وعلاء علي حسن البوبلي(29عاماً) من مخيم المغازي وسط القطاع، الذين استشهدا في قصف من قبل طائرة حربية إسرائيلية لموقع الشهيد عيسى البطران التابع للقسام على مدخل مخيم المغازي أمس الجمعة.

وإنطلق موكب تشييع جثامين الشهداء الثلاثة من أمام مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع إلى منازلهم لإلقاء نظرة الوداع، وأديت صلاصة الجنازة على أرواحهم ووروا الثرى، وسط دعوات الإنتقام من الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا.