السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
موطني النشيد الفلسطيني الجامع ....يوسف شرقاوي

دموع البشارة التي ذرفت من عيون صبايا وشباب وكهول فلسطين بالأمس في جامعة "تل ابيب"في الذكرى ال 71 للنكبة،ليست دموع تذرف وتكفكف وحسب بل هي دموع رسالة الرسالات إلى هذا الكيان الاستعماري الإسرائيلي في قلبه،قلب بدء الوعد الاستعماري في أول موطئ قدم له على هذه الأرض. صحيح أن أول الحب "عشب بنمو على حجر" كلام سرمدي جميل اختزله بالأمس في جامعة"تل ابيب" بن سيدنا الجامع "موطني" من مازال يؤنس البيوت كي لاتموت"إن غاب سكانها وهم السدنة التي تحمي صحراء النقب وشاطئ يافا وهواء الجليل.

صحيح أنكم حطمتم إقفال أبواب بيوت اللاجئين وأن مفاتيح بيوتهم لم تعد صالحة عمليا،لكنكم تناسيتم أنهم يحبون مسقط رؤوس وقلوب الآباء والأجداد أكثر مما كانوا يتوقعون هم انفسهم،فكيف انتم أسرى الأساطير والدم والوصايا اليائسة تتوقعون أن تنزعوا قلب المؤرخ "جوني منصور" ابن حيفا من جسده وقلوب شعبه المفتون بحب بلاده حد الشغف.

الايام بيننا وسنرى فإن حطمت الأبواب والأقوال والمفاتيح لم تعد صالحة..إرادة الحب أقوى من السابق والعشب على الحجر أصبح أجمل،وسينما مع كل جيل،أما انتم فستقضون العمر في دبابة وغرف محصنة وتحت مظلات القبب الحديدية. وستبقى ننشد نشدنا الجامع "موطني" حتى يعود وطنا حرا لشعب حر.

2019-05-16