أعلن قائد شرطة الفلبين اليوم الاثنين أن 27 سياسيا على الأقل ممن تردد أن لهم صلات بتجارة المخدرات غير المشروعة في الفلبين، كانوا من بين الفائزين في انتخابات التجديد النصفي للبرلمان الأسبوع الماضي.
وقال قائد الشرطة الوطنية الجنرال أوسكار البايالدي إن من يطلق عليهم "ساسة المخدرات" تم انتخابهم كحكام أقاليم ورؤساء بلديات في انتخابات 13 مايو.
وصرح للصحفيين بأنه"من بين 47 (سياسيا محليا) في قائمة المخدرات، ترشح 37 سياسيا في الانتخابات، وفاز 27 منهم"، لكنه أضاف أنه لم يتم توجيه أي تهم جنائية ضد أولئك المشتبه في علاقتهم بتجارة المخدرات غير المشروعة.
وأشار البايالدي إلى أن التحقيق مستمر ضد الساسة المشتبه بهم حتى يتسنى رفع دعاوى ضدهم.
وقال: "نحن في تنسيق وثيق مع وزارة الداخلية والسلطات المحلية... لجمع الأدلة ضدهم".
وشن الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي حملة صارمة ضد المخدرات غير المشروعة في الفلبين منذ أن أصبح رئيسا في عام 2016، مما أدى إلى مقتل أكثر من 5 آلاف شخص من المشتبه بأنهم من تجار أو متعاطي المخدرات في عمليات للشرطة.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، إن العدد الحقيقي للقتلى في حملة مكافحة المخدرات، بما في ذلك ضحايا القتلة المستأجرين أو اللجان الشعبية، يمكن أن يكون أكثر من 12 ألف شخص، بناء على تقديرات منظمات حقوقية محلية والكنيسة في الفلبين.
وتعرضت حرب مكافحة المخدرات لانتقادات شديدة من جانب بعض الحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية بسبب ارتفاع عدد القتلى والمزاعم بحدوث انتهاكات.
وحث البايالدي المنتقدين الدوليين على القدوم إلى الفلبين ورؤية الوضع بأنفسهم ، مضيفا أن الصورة لدى بعض وسائل الإعلام الدولية غير دقيقة.