عوض ليفربول خسارته لنهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، بإحرازه اللقب هذه المرة، إثر تغلبه على توتنهام 2-0 مساء السبت ملعب "متروبوليتانو" في العاصمة الإسبانية مدريد.
وأحرز محمد صلاح (2) وديفوك أوريجي (87) هدفي الفريق الإنجليزي الأحمر، الذي وضع خلف ظهره خسارته المباراة النهائية الموسم الماضي أمام ريال مدريد 1-3.
وكسر المدرب الألماني يورجن كلوب نحسه مع المباريات النهائية، ليقود ليفربول إلى لقبه السادس في المسابقة الأوروبية الأغلى، فيما فشل مدرب توتنهام ماوريسيو بوكيتينو في قيادة فريقه لإكمال مغامرته الجريئة لإحراز اللقب.
لم تكن هناك أي مفاجآت في تشكيلة ليفربول، الذي انتهج طريقة اللعب المعتادة 4-3-3، فلعب الكاميروني جويل ماتيب إلى جانب الهولندي فيرجيل فان ديك في عمق الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين ترينت ألكسندر أرنولد وأندي روبرتسون.
فيما قام البرازيلي فابينيو بدور لاعب الارتكاز، تاركا الحرية لجوردان هندرسون وجورجينيو فاينالدوم في التقدم للأمام ومساندة الخط الهجومي المكون من محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو.
في الناحية المقابلة، اعتمد توتنهام على طريقة اللعب 4-2-3-1، فتكون الخط الخلفي من الرباعي كيران تريبير وتوبي ألديرفيريلد ويان فيرتونجين وداني روز.
ووقف هاري وينكس وموسى سيسوكو في منتصف الملعب، مقابل قيام الدنماركي كريستيان إريكسن بدور صانع الألعاب ومن حوله الجناحين سون هيونج مين وديلي آلي، وراء رأس الحربة العائد من الإصابة هاري كين.
ولم تمر سوى ثوان قليلة، حتى احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح ليفربول اثر لمسة يد على الفرنسي سيسوكو، ترجمها النجم المصري صلاح إلى هدف التقدم.
وانتظر توتنهام حتى الدقيقة العاشرة ليهدد مرمى ليفربول بمحاول خجولة سدد على إثرها سيسوكو الكرة فوق المرمى.
ومرت تسديدة ألكسندر أرنولد بجانب مرمى توتنهام في الدقيقة 17، قبل أن تميل المجريات إلى الهدوء، خصوصا في ظل تألق دفاع ليفربول في قطع الماء والهواء عن مهاجمي توتنهام، وعدم قدرة مهاجمي الفريق الأحمر على شن هجمات مرتدة خطيرة على مرمى الحارس الفرنسي هوجو لوريس.
واستلم روبرتسون كرة في الناحية اليسرى، ليتقدم بها قليلا ويسددها صاروخية تألق لوريس في إبعادها بالدقيقة 38، واستقرت كرة من آلي في أحضان الحارس أليسون بيكر بالدقيقة 44، وفي الوقت بدل الضائع، قابل إريكسن تمريرة زميله الكوري الجنوبي سون بتسديدة يسارية فوق المرمى.
بقيت الأحداث بطيئة بعض الشيء في ربع الساعة الأول من الشوط الثاني، وارتدت تسديدة آلي من قدم ألكسندر-أرنولد في الدقيقة 55، وذهبت رأسية من فيرتونجين فوق مرمى ليفربول إثر ركنية نفذها تريبير في الدقيقة 58، ليقوم ليفربول بتبديله الأول، بإخراج المتأثر من الإصابة فيرمينو وإشراك المهاجم البلجيكي ديفوك أوريجي.
واصل ليفربول تعديلاته بهدف الحفاظ على النتيجة، فدخل المخضرم جيمس ميلنر مكان فاينالدوم، ورد توتنهام بإخراج وينكس وإشراك الجناح البرازيلي لوكاس مورا.
وباغت ليفربول خصمه بهجمة سريعة وصلت من خلالها الكرة إلى ميلنر الذي سدد على حدود منطقة الجزاء كرة أرضية مرت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 69.
وضغط توتنهام لتسجيل هدف التعادل مقابل اعتماد على ليفربول المرتدات التي انطلق صلاح من إحداها ومرر الكرة أمام المرمى لتصل إلى ماني الذي أبعد الدفاع الكرة من أمامه قبل التسديد، ليقوم توتنهام بعدها بتبديله الثاني من خلال إشراك إيريك داير مكان سيسوكو.
وبذل سون جهدا كبيرا لشق طريقه بين دفاع ليفربول، لكن فان ديك أبعد الكرة من أمامه في أصعب توقيت بالدقيقة 75.
تألق أليسون في إبعاد تسديدة سون اليمينية من بعد 25 يارده في الدقيقة 80، ليعود الحارس البرازيلي ويلتقط محاولة لوكاس، ثم تصدى بمهارة فائقة لركلة حرة متقنة من إريكسن في الدقيقة 84، وقبلها دخل المهاجم الإسباني فرناندو يورينتي مكان آلي.
وبعد هجمة خطيرة كاد على إثرها توتنهام أن يسجل هدف التعادل، أحدثت كرة عالية ربكة أمام توتنهام، ليضع ماتيب الكرة أمام البديل أوريجي الذي سددها بيمناه زاحفة نحو القائم، مسجلا ثاني أهداف اللقاء في الدقيقة 87.
وأراد ليفربول تأمين النتيجة بعد ذلك، فأشرك المدافع جو جوميز بدلا من ماني، وسيطر أليسون في الوقت بدل الضائع على تسديدة روز السهلة، قبل أن يتصدى لمحاولة أخيرة من كين، لتنهي المباراة بتتويج الريدز.