السبت 15/10/1444 هـ الموافق 06/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
المطران عطا الله حنا:هذه القدس هي قدسنا ولن نتخلى عن حقنا في ان نعيش احرارا في هذه البقعة المباركة


رام الله-الوسط اليوم:

استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من المغتربين الفلسطينيين المشاركين في مؤتمر "مغتربي محافظة بيت لحم" والذين يزورون الاراضي الفلسطينية في هذه الايام .

وقد رافق سيادته الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس وصولا الى كنيسة القيامة حيث رحب سيادته بزيارتهم مؤكدا بان الفلسطيني حيثما كان واينما وجد انما هو متمسك بانتمائه لوطنه الام .

انكم بعيدون باجسادكم عن وطنكم وقد اتيتم من امريكا الجنوبية بشكل خاص لكي تشاركوا في مؤتمر بيت لحم ولكي تقولوا للعالم بأسره بأننا فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى والمسافات الطويلة التي تبعدنا عن الوطن لن تزيدنا الا عشقا وتشبثا وانتماء ودفاعا عن اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث الا وهي قضية شعبنا الفلسطيني .

وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس مناشدا ومطالبا ابناء جالياتنا الفلسطينية في سائر ارجاء العالم بأن يدافعوا عن القدس وبأن يرفضوا اجراءات الاحتلال في القدس والانحياز الامريكي للاحتلال والذي تجسد في الاونة الاخيرة بنقل السفارة الامريكية للقدس ، ناهيك عن السياسات الامريكية التي كانت دوما منحازة لممارسات الاحتلال وسياساته .

في القدس هنالك استهداف لكل شيء فلسطيني اسلامي ومسيحي والفلسطينيون يعاملون كالغرباء في مدينتهم وفي عاصمتهم الروحية والوطنية في حين ان الفلسطيني ليس غريبا في هذه الديار فهذه القدس هي قدسنا وهذه المقدسات هي مقدساتنا وهذا الوطن هو وطننا وهذه الارض هي ارضنا ونحن نرفض بأن نعامل كالغرباء في وطننا الذي ننتمي اليه بكل جوارحنا وجذورنا عميقة في تربته .

اما حضورنا المسيحي في مدينة القدس فهو مهدد ومستباح ونحن قادمون على انتكاسة وكارثة وشيكة حيث يخطط المستوطنون للاستيلاء على ابنية باب الخليل العريقة والتي بناها اباء قديسون منذ مئات السنين وقد سربت بأبخس الاثمان الى اولئك الذين يستعمرون ويحتلون هذه الارض .

وكما ان الاقصى مستهدف ومستباح وهذا هوحال الاوقاف الاسلامية ايضا فان اوقافنا المسيحية مستهدفة ومستباحة ايضا وهي تسرق منا بطرق غير قانونية وغير شرعية والهدف من كل ذلك هو شطب الوجود المسيحي العريق في هذه المدينة المقدسة واضعاف حضور كنيستنا ورسالتها في هذه البقعة المباركة من العالم .

انقلوا لشعوبكم الصورة الحقيقية لما يحدث عندنا ونريد ان يصل صوت فلسطين وصوت القدس بشكل خاص الى كل مكان لكي يدرك الاحرار في مشارق الارض ومغاربها جسامة الظلم الواقع علينا وعلى شعبنا .

رافق سيادته الوفد الى منطقة باب الخليل حيث الابنية الارثوذكسية العريقة والجميلة المهددة بالمصادرة من قبل المستوطنين وجمعية عطيرت كوهانيم ، كما واجاب سيادته على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

2019-07-15