يوم من أيام يوليو ......
بالتحديد ٢٢ وقت العصر
الناس زهقانه من كتر الحر
علي راس الشارع عسكري بيمر
الشارع كان طفحان م الغُلب
ضارب كام بوز .. مهموم القلب
وحَبْيبْ ف موبايله عَمَّال بيحب
رايح جاي عرقان بيشُرْ
ولا همو الزحمة ولا همو الحر
ودة تاكسي مخبوط رافع كبوته
سواقه خايف على قوته
صاحب عربيته عصبي وغَدار
ڤتارين وعليها غبار
وملابس ع الموضة
أسعارها بقت نار
شابين واقفين
بيشوفوا المعروض
واحد منهم مخضوض
والتاني بيضحك من كُتر الأسعار
وحمار بينهق عامل إزعاج
إظَّهار شاف أُنثىٰ معدية .. فَهَاج
وتكاتك صراصير ع الأرض
زادت من بؤس الشارع
بالطول والعرض
سواق التوكتوك ريَّح علي القهوة
"هات شيشة وعناب "
لحد امبارح كان بيِّرولْ
فجإة وعلى سهوة قام صلى وتاب
جرسون القهوة جاب الطلبات
" بكرة عيد ثورة يوليو .. وبالذات
ف اليوم دة بيزيد الحر "
والدنيا بتولع آخر الشهر"
جرسون فهمان ومُثَقَفْ
متخرج م الجامعة
كان نِفْسو ومنىٰ عينُه
يتعين ف الجامعة مُعيد
أحلامه عبيطة ومغرورة
خطفتها بنت الدكتورة
الدمعه من عينه هتفر
لكنه دايماً مبسوط وسعيد
الناس ف بلدنا غلابة
الكلمة الحلوة بترضيهم
بس من الغُلبْ
وشوشهم مليانة كآبة
أويمكن م الحر
لكن تلاقيهم دايماً صابرين
وأخينا راجع من شغله قرفان
مسكين .. راح يخطف كام لقمه
ويريح ساعتين .. وبعدين
علي أُوبر ولحد الفجر
بصوت معلول
بيكلم نفسه وبيقول :
" مقدور ع الحر
لكن مين يقدر ع الفقر "