محمود درويش في الذكرى الحادية عشرة لرحيلك...يوسف شرقاوي

ماكان لنا لم يعد لنا،لاغيمة في أيدينا، ولا أحد عشر كوكبا على معابدنا،وضاق بنا يومنا وغدنا. ولا زلنا نتابع النزول عن الصليب والجبل لأننا نخشى العلو،وأمعنا في وأد البشارة،ولم نعد نبشر لا بالثورة ولا بالقيامة.

محطة الباصات القديمة لم تعد لنا،ولا الباب ولا الحراس ولا الأجراس،حتى الهواء الرطب لم يعد لنا،ولا زلنا نخطئ في لفظ أسماء مدننا القديمة،وزاد الملح على جدران بيتوتنا القديمة واطلالها،لأننا أصبحنا نبكي مستقبلنا بدل ماضينا.

وضاع أمل عبئناه طويلا في قلوبنا. سلام عليك محمود.. فالأرض التي خلقت للسلام أصبح يبتعد عنها السلام.

تاريخ النشر : 2019-08-09