اتفاقية "أوسلو" كانت عارا وخطيئةً تاريخيّةً من القيادة الفلسطسنية وطَعنةً مَسمومةً في قلبِ القضيّة فالقدس اصبحت عاصمة الكيان الصهيوني وحق العودة تم شطبه والاستيطان ابتلع البقية من الارض وتم فتح الباب على مصراعيه لتطبيع العلاقات مع العالم العربي ولاسلامي والتخلي عن 78% من الأراضي الفلسطينيةوالان نتنياهويطالب "بضم الضفة والأغوار"!!
وماذا بعد؟
القيادة الفلسطينية منذ نشأتها وهي تعاني حتى اليوم انقسامات حادة لدرجة العداوةوالصراع الدموي احيانا وانفصال بين ما يقدمونه من خدمات مجانية للاحتلال وبين ما يطالب الشعب به "فأوسلو"شكلت ضربة للمشروع الوطني الفلسطيني الذى كان ولا زال شعبنا يناضل من اجله فالاعتراف بالمنظمة لا يعني بالمطلق الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية اي ( حقه في تقرير مصيره)غباء المفاوضالفلسطيني...!!
والان بعد لقاء ترامب مع نتنياهو ودفنهم معا لاوسلو وحل الدولتين تم منح نتياهو الضوء الاحضر لتوسيع الاستيطان ونهب وسرقة ماتبقى من اراضي الضفة الغربية كما يحلو له ذلك دون حساب بل وبحماية امريكية متحدِّيًا كل القوانين والأعراف الدوليّة والقرارات الأمميّة التي ظل هذا الكيانّ يضربه دائمًا بعُرْضَ الحائط ...فكما قال الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر"في مذكرااته حيث اتهم المجتمع الدوليّ بأنّه يتجاهل الوحشيّة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً"بحق الشعب الفلسطيني . لكن ما تزال القيادة مصرة على العلاقات مع هذا الكيان والتطبيع معه دونما حساب لشعبنا الفلسطيني الذي ضحّى كثيرًا في سبيل القضية الفلسطينية!
.....فكم هوالتاريخ مؤلم عند قراءته لقد كانت المنظمة خيبةامل كبرى لم نعترف بها لتعلقنا بأمل كاذب ووهم الدولة! فالقيادة الفلسطينية التي وقعت عليه تتفتقر للمسؤولية الوطنية والتاريخية فقزمت القضية الفلسطينية كثيراً في وعي المواطن الفِلسطيني ّوالعربي والمسلم.. أربعة شهور ومن السرية الى العلنية كانت كافيةلاسقاط ورقة التوت عن منظمة التحريروما يسمى بقياداتهاالتاريخية التي بالفعل كانت و لا تزال جزء من اكبرعملية تضليل في تاريخ القضية الفلسطينية الحديث ..لكن اقول وكما قال عمرابن الخطاب... اللهم أشكو إليك جَلد الفاجر وعجز الثقة.