الأربعاء 12/10/1444 هـ الموافق 03/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
موعد مع الحظ ....؟...ناديه شكري

أوقات كتير كل واحد فينا بيقول متى ستاتى ساعة الحظ  وفى لحظة أحقق كل أمنياتى وأطلع سلم المجد بسرعة الصاروخ  ....آه  يا سلام لو يكون عندي فيلا  وسيارة ورصيد فى البنك وشهرة كمان ده على رأي أجدادي الحظ لما يآتي يخلي الأعمى ساعاتي ...

فى عام 1997 كان فيه أغنية أسمها ( كمننا ) غناها المطرب محمد فؤاد وحققت شهرة واسعة ومعظم الشباب عشق هذه الأغنية لأنها بتعبر عن متطلبات الشباب الماديه وحال المجتمع الذى نعيش فيه ...فعلا هناك الكثير مننا الذى يحاول ان يجتهد فى عمله من أجل أن يحقق الهدف الذى يسعى إليه بكل الطرق وقد يتطلب هذا سنوات كثيرة يصارع فيها الزمن لكي يصل إلى مايتمناه ولكن أوقات نندهش مما نسمعه ونراه فمنذ حوالي شهرين تناقلت جميع وسائل الإعلام حديث عن السيدة الهندية " رانو موندال " وهي عجوز مشردة تجلس عند محطة القطار بعد أن توفى زوجها وتركتها ابنتها الوحيدة  منذ عشر سنوات ولا نعلم الظروف التى فرقت بينهما كل هذه السنوات ولكن بالرغم من الظروف السيئة التى تعاني منها إلا أن رانو كانت تجلس على رصيف المحطة تعبر عن حالتها بالغناء مما دفع أحد الشباب الذى كان يراها كل يوم على هذا الحال فى أن يصورها وهي تغني بالموبايل وينشر الفيديو على الأنترنت  لعل وعسى فى أن يعثر عليها أحد يعرفها ويرعى هذه السيدة الفقيرة ولكن القدر كان يخفى لهذه السيدة مفاجئة لم تكن تتوقعها...؟؟

 فحينما نشر الشاب  الفيديو على مواقع التواصل الإجتماعي  وصل نسبة المشاهدة الى  4 مليون  وتهافتت جميع شركات الإنتاج على التواصل معها وإنتاج أغاني لها لأن صوتها رائع جداًَ وتصبح بين يوم وليلة نجمة مشهورة على جميع قنوات التليفزيون  كما أنه وهي وسط هذه الأحداث كلها تعرفت أبنتها عليها ووصلت إليها بعد سنوات الفراق ... يا له من موعد جميل مع الحظ  لقد حققت رانو موندال الشهرة والثراء فى لحظة واحدة  ولكن الأجمل من هذ أنها أكملت سعادتها بعثور أبنتها عليها والأهم من ذلك أن رانو لم تنسى الشاب صاحب القلب الطيب الذى أهتم بنشر الفيديو لها والذى كان سبباًََ فى شهرتها وإنتشالها من حالة التشرد والفقر بأن تعينه مديراًَ لأعمالها تقديراًَ وعرفاناًَ له ... بالحقيقة أن هذه السيدة عانت سنوات كثيرة من الحزن والألم ولكن الله لم ينساها وقام بتعويضها عن حياة التشرد بحياة جديدة تنسى فيها كل الأحداث القاسية والمؤسفة التى عاصرتها ...!

2019-09-18