رام الله-الوسط اليوم:
إستهلت الكاتبة الكبيرة شوقية عروق منصور مجموعتها القصصية "مأذون من الليكود" التي صدرت اليوم عن دار الوسط اليوم وشوقيّات للإعلام والنشر بأحد أقوال الكاتب البرتغالي فرناندو بيسوا (1888 -- 1935).
" لستُ مُجرّدَ شخصٍ مُنْهَكٍ ، أَنَا مُقيمٌ طيلةَ الوقتِ على جرفِ دمعةٍ لا تُجيدُ السُّقوط ".
الاصدار الجديد للكاتبة عروق يسرد قصصا جريئة من الواقع الذي عايشته الكاتبة بشكل حي ومؤثر وبدأته بالمرأة الرجل لتنتقل الى القصة التي حمل الاصدار عنوانها "مأذون من الليكود " ،ومن بعدها لم تخرج ذاكرتي للتقاعد ، والموت في إسرائيل ، والحفيد يشنق ساعة الجد، والإبريق النّحاسيّ الّذي لا يعرف الكلام،و استقالة ورقة التّوت،وأنا في دار الصّيّاد ، شادية وشوقيّة والجدّ حسن، وألو.. فلسطين بتحكي، حكاية بائعة الزّيت ، حدث في يوم العيد، والقبلة الزّجاجيّة، وزوجي ساحر،و رائحة الحقيبة النّائمة.
وإختتمت الكاتبة عروق إصدارها بقصة "رائحة الحقيبة النائمة" والتي جاء فيها :" أوّل قلم حبر حملته، كان هديّة من جدّتي الّتي سافرت سرًّا إلى مدينة جنين بعد حرب 67، حيث كانت الطّرق مغلقة، لكن عبر تصريح وواسطات عدّة، زارت جدتي "جنين"، حيث حلّت ضيفة على أخوالها، ومن هناك جاءت بالهدايا.
وها هي حقيبتي المدرسيّة تُطلّ من بين ركام الحقائب، ليست ملوّنة، وليست محاطة بخيوط، وأقفال، وأسلاك، ودبابيس وأشرطة، بل هي حقيبة مصابة بمرض الوراثة، لقد اشتراها جدّي لخالي الطّالب المتفوّق من سوق حيفا، عندما كان جدّي يعمل جنديًّا في الجيش البريطانيّ، وبعد عام 1948 فقدت الحقيبة، ولكن وجدتها جدّتي فوق السّدّة بعد سنوات طويلة، فقامت بمسحها بزيت الزّيتون، حتّى أصبح لمعانها يلفت النّظر.
الاصدار الجديد الذي يعتبر الاصدار الرابع عشر للكاتبة شوقية عروق منصور جاء في 96 صفحة من القطع المتوسط وصمم غلافه مصمم جرافيك دار الوسط للنشر بشار جمال .
شوقية عروق منصور
*من مواليد مدينة الناصرة. عملت في مجال الصّحافة، ولها زوايا ثابتة في عدّة صحف. تكتب القصّة، والشّعر، والمقالة السّياسيّة والاجتماعيّة. كُتبت دراسات أدبيّة حول قصصها وشعرها، وحازت على جائزة الإبداع عام 2002.
متزوّجة من الكاتب والمُحلّل السّياسيّ تميم منصور.
صدر لها:
1- امرأة بلا أيّام- مجموعة قصصية، تُرجمت للعبريّة والإنكليزيّة 1978.
2- خطوات فوق الأرض العارية- مجموعة قصصيّة تُرجمت للإنكليزيّة 1980.
3- النّبض في جوف محارة- همسات نثريّة، تُرجمت للّغة الفرنسيّة 1981.
4- ذاكرة المطر - قصائد وطنيّة 1985.
5- شمس حضورك أسطورة - قصائد تُرجمت إلى اللّغة العبريّة 1993.
6- اسمك تهليلة زمرّد - قصائد غزليّة 1995.
7- قُل كلمتك وامْشِ - مقالات 1995.
8- أحلام مبعثرة - مجموعة قصصيّة 2002.
9- غاب نهار آخر - مقالات سياسيّة 2005.
10- الخرائب المعلقة - قصائد 2006.
11- سرير يوسف هيكل - مجموعة قصصيّة 2013.
12- قلم رصاص - مجموعة مقالات سياسيّة 2017.
13- المالح في زمن السّكّر - مجموعة مقالات سياسيّة 2018.
14- مأذون من اللّيكّود - مجموعة قصصيّة 2019 .
15- الرّحم المجنون - رواية منجزة- تحت الطّباعة.
