أسدل رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية في الكويت الستار على جرائم سرقات ارتكبتها أردنية على مدى عامين، عن طريق طلب المساعدة من أشخاص لحمل أغراضها ثم تقوم بإغوائهم وتقبيلهم وتسلب أغراضهم بخفّة يد.
وقالت صحيفة الرأي الكويتية ان الأردنية " المزيونة" – بحسب وصف الصحيفة - اعتادت على تغيير ملامح وجهها بمساحيق التجميل لارتكاب جرائم جديدة وعُثر بحوزتها على فواتير شراء مجوهرات.
المرأة، وبحسب مصدر أمني، استغلت جمالها في التقرب من المارّة لمساعدتها في حمل أغراض تخصها بذريعة أنها لا تقوى على حملها، وعندما يتطوّع أحدهم ويحملها معها تأخذه إلى زاوية خالية، ثم تلتصق بالضحية ولا تتركه إلا بعد أن تكون أخذت كل ما في جيبه من أموال أو متعلقات شخصية ثم تتركه وتأخذ أغراضها وتتوارى عن الأنظار.
وقال مصدر أمني كويتي إن «ضحايا المزيونة لم يتقدموا ببلاغات خشية توريطهم مع المرأة الغامضة، إلا أن هناك 6 أشخاص سجلوا بحقها قضايا ما بين سرقة وتحريض على الفسق والفجور، حطّت بين أيدي رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية، وبإجراء التحريات اكتشف رجال المباحث أن كل القضايا تمت بالأسلوب نفسه، إلا أن بعض الشاكين اختلفوا في وصف الملامح، كون المتهمة تعمد إلى تغييرها بواسطة مستحضرات التجميل، وتستهدف منطقة واحدة فقط في كل عملياتها التي ترتكبها».
وتابع المصدر أن «رجال البحث الجنائي تحركوا وأجروا تحرياتهم وحددوا كل المواقع التي تستهدفها المرأة والتي دأبت على مدى عامين ارتكاب تلك السرقات بالطريقة ذاتها، وتمت متابعة ومراقبة كل الأماكن وقد دلّت التحريات على امرأة وتم وضعها في دائرة الشبهات وبعد المتابعة تبيّن أنها هي الهدف الذي ينشده رجال الامن».
وأفاد المصدر بأن «رجال المباحث انطلقوا إلى حيث تتواجد المرأة وتمكنوا من إلقاء القبض عليها واقتيدت إلى التحقيق، وبعد عمل طابور عرض قانوني تعرّف عليها عدد من الضحايا، وتبين أنها أردنية وأنها متمرّسة في حقل السرقات ومن أرباب السوابق، كما اتضح أنها كانت تشتري مجوهرات بكل الأموال التي تقوم بسرقتها، وتم التحفظ عليها لاستكمال التحقيقات معها في القضايا التي ارتكبتها، خصوصاً التي لم يتقدم أحد ببلاغات بشأنها تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها».