الخميس 9/10/1445 هـ الموافق 18/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
حول مجلة الفكر والإبداعl سيمون عيلوطي

حول مجلة الفكر والإبداعسيمون عيلوطي

نص كلمتي التي أليقتها في الندوة التي أقامها مؤخرًا "منتدى الفكر والإبداع" في شفاعمرو.

استضافت المكتبة الجماهيريّة العامَّة في شفاعمرو، يوم الأربعاء الماضي، نشاطًا أدبيًا بادر إلى إقامته "منتدى الفكر والإبداع"، تحت عنوان: "أدب الأطفال"، وذلك احتفاءً بصدور الكتاب الجديد لعضوة "المنتدى: الكاتبة نادية صالح، ابنة دالية الكرمل.

قدَّمتُ في هذا النَّشاط الأدبيّ كلمة "المنتدى" وقد خصَّصتها حول العدد الأول من "مجلَّة منتدى الفكر والإبداع" التي صدرت حديثًا، ووزِّعت مجانًا على الجمهور ومحبّي الأدب في الجليل، والمثلَّث، والنَّقب. مشيرًا في كلمتي إلى أنَّ إدارة "منتدى الفكر والإبداع" رأت أن تُصدر مجلَّة أدبيَّة، تحمل اسمه، خاصَّة بعد احتجاب المجلات الأدبيَّة المحليَّة الجادَّة، أذكر منها:

مجلَّة "الجديد" التي كانت تصدر في حيفا، ومجلَّة "المجتمع" لصاحبها ومحرَّرها الشَّاعر ميشيل حدَّاد، ومجلَّة "المواكب" التي أشرف على تحريرها الشَّاعر جمال قعوار، ومجلَّة "مشاوير" لمحرِّرها الشَّاعر جورج نجيب خليل، ومجلَّة "الشَّرق" لصاحبها الأديب محمود عبَّاسي، ومجلَّة "مواقف" التي كان يحرِّرها الدُّكتور الشَّاعر فهد أبو خضرة، ومجلَّة "الفكر الجديد" التي رأس تحريرها الشَّاعر والكاتب إبراهيم مالك، وغيرها من المجلات التي رصدت ونشرت أدبنا المحليّ، وكان لها الدَّور البارز في تشكيل حركتنا الأدبيَّة، والثقافيَّة.

السُّؤال الذي يفرض نفسه في هذا المجال هو: هل توقَّت تلك المجلات عن الصدور بسبب شحّ الميزانيَّات، أم بسبب قلَّة القرَّاء، أم لمزاحمة النَّشر الإلكترونيّ للنَّشر الورقيّ، أم للأسباب المذكورة مجتمعة؟

بغضّ النَّظر عن اجتهادنا في الإجابة عن تلك الأسئلة، فإنَّنا نرى أنَّ الحاجة أصبحت ماسَّة وضروريَّة لإصدار مجلَّة تُعنى بنشر كتابات مبدعينا، من الكتَّاب، والأدباء، والشُّعراء، لتساهم مع المجلات الأدبيَة الأخرى، والتي ما زالت تصدر حتَّى اليوم بهدف اثراء حياتنا الأدبيَّة، والثقافيَّة، ودفعها نحول الأفضل.

لذا نكرِّر عبر هذا المنبر الحضاريّ والثقافيّ توجّهنا إلى جميع الكتاب، والأدباء، والشّعراء، والنّقاد، وكل من يرى في نفسه المقدرة على طرح قضيّة أدبيَّة ما، أن يرسلها إلى مجلّتنا، شرط تراعي قواعد وأصول النَّشر، وألا تسيء إلى حزب ما، أو طائفة ما، أو مؤسَّسة ما، أو مجموعة، أو فرد ما. بتشجيعكم، وبمساهماتكم الأدبيّة القيِّمة، نصل إلى الهدف الأدبيّ المنشود

2019-09-27